الجمعة، 11 يوليو 2008

من هو الخليفة؟

مقدمة
أتم عارفين بداية إن المدونة طبقا لطبيعة أسمها لازم يكون فيها مواضيع رئيسية والمواضيع ديه أنا هحاول جاهدا إني ألم بمادة علمية كويسه عنها علشان تكون استفادة لقراء المدونة وتكون مادة جاهزة للحديث العلمي فيها لمن أراد أن يتكلم عن هذة الأمور الهامة جدا والمتعلقة بمستقبل الأمة الإسلامية وحاضرها

أهمية الخلافة ومكانتها في الإسلام
ده يا جماعة كان حديث المقالة السابقة ومما لا شك فيه بعد الإطلاع علي جميع هذة الأدلة الشرعية على وجوب عودة الخلافة الإسلامية الراشدة وتحقيقا لبشارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن آخر عصور الحكم التى رواها في الحديث "ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة" وسكت النبي صلى الله عليه وسلم

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

نعم أتطلع في بداية الحديث عن الخلافة الراشدة إلى يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولن نفصل في أحداث هذا اليوم ن حيث أحداثة حيث سبقنا في الكثير من مشايخنا وعلامائنا ودعاة عصرنا الحديث وتطرقوا إلى عدة أمور كثيره في بيان يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

ولكن غفل الكثير منهم عن أهم موقف حدث بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو أمر تعيين خليفة للمسلمين
فالجميع يعلم أن موت النبي صلى الله عليه وسلم كان في يوم الأثنين ولكن هل يعلم أحد متى دفن النبي؟

دفن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الأربعاء أي بعد حوالي أربعين ساعة من وفاته صلى الله عليه وسلم على الرغم من وصايا النبي في تعجيل دفن الميت وهذة الأهمية الكبرى في تكريم الرسول صلى الله عليه وسلم

ولكنه الفهم الصحيح لهذا الجيل لرائع من العظام من صحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقد فهموا الإسلام الصحيح وفهموا أن الذي أوصاهم بتعجيل دفن الميت هو نفسه الذي أمرهم بأن يختاروا لهم خليفة وإماما وأن يجتمعوا على كلمة واحدة وعلى رجل واحد يسمع له ويطاع ويكون خليفة الرسول فيهم

فقد حرص النبي على تعليم الصحابة وحدة المسلمين والأجتماع على كلمة رجل واحد فهو الذي أمرهم "إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا أحدكم" وهو صلى الله عليه وسلم الذي لم يختر أي سرية أو غزوة أو وهو خارج المدينة إلا وأمر رجل من المسلمين علي السرية أو على المدينة في غيابه صلى الله عليه وسلم وهو في الغزوات

لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من المسلمين إلا وأختار لهم إمام وأوصى من معه في طاعته وحسن السمع له حتى مع من ذهب لتحفيظ القرآن الكريم لقوم آخرين أختار لهم رسول الله أميرا فلا دين بدون جماعة ولا جماعة بدون أمير ولا أمير بدون طاعة.
فقد أخر الصحابة رضوان الله عليهم دفن النبي صلى الله عليه وسلم لحين الإنتهاء من أختيار خليفة رسول الله ليخرج الصحابة من أثم كبير وهو كون المسلمين بدون خليفة
وقد أختير رضوان الله عليه أبو بكر الصديق ليكون خليفة المسلمين ولنعرف جيدا أهمية دور الخليفة علي يد سيدنا أبو بكر الصديق رضوان الله عليه ولولا الخليفة لتفرق شمل المسلمين ولخرجت جميع القبائل وارتدت علي الإسلام ولانتشر المدعون للنبوة والرسالة ولكن الموقف العظيم في ثبات أبي بكر الصديق هو ما حافظ على كيان هذة الأمة وثبت المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

من هو الخليفة؟؟؟؟؟

الخليفة هو الذي ينوب عن الأُمة في الحكم والسلطان، وفي تنفيذ أحكام الشرع. ذلك أن الإسلام قد جعل الحكم والسلطان للأُمة، تُنيب فيه من يقوم به نيابة عنها. وقد أوجب الله عليها تنفيذ أحكام الشرع جميعها.

وبما أن الخليفة إنما ينصبه المسلمون؛ لذلك كان واقعه أنه نائب عن الأُمة في الحكم والسلطان، وفي تنفيذ أحكام الشرع؛ لذلك فإنه لا يكون خليفة إلا إذا بايعته الأُمة، فبيعتها له بالخـلافة جعلته نائباً عنها، وانعقاد الخـلافة له بهذه البيعة أعطاه السلطان، وأوجب على الأُمة طاعته.

ولا يكون مَنْ يلي أمر المسلمين خليفة إلا إذا بايعه أهل الحل والعقد في الأُمة بيعة انعقاد شرعية، بالرضى والاختيار، وكان جامعاً لشروط انعقاد الخـلافة، وأن يبادر بعد انعقاد الخـلافة له بتطبيق أحكام الشرع

والخلافة (الإمامة) موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا

حكم نصب الخليفة

ذهب أهل العلم إلى وجوب نصب الخليفة أو رئيس الدولة الإسلامية وأنه واجب بالشرع (كما أوضحنا في المقالة السابقة) وقالوا أن الأمة آثمة إذا لم تقم بهذا الواجب وحيثما خلا عصر من العصور أو فتر من فترات حياتها من وجود إمام فجميع أفراد هذة الأمة آثمون ولا يخرجهم من هذا الإثم ولا يرفع عنهم هذا الوزر إلا العمل بجد وبكل ما في وسعهم لإيجاد أمير ومبايعت وتنصيبه.

لقب خليفة الدولة الإسلامية

1- الخليفة
2- أمير المؤمنين
3- الإمام
4- السلطان

وقد وردت هذه الألقاب في الأحاديث الصحيحة، وإجماع الصحابة، كما لُقّب بها الخلفاء الراشدون. وقد روى أبو سعيد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا بُويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» رواه مسلم. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه… الحديث» رواه مسلم. وعن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم» رواه مسلم. ففي هذه الأحاديث ذكر لقب الحاكم الذي يقيم أحكام الشرع في الإسلام وهو: الخليفة أو الإمام.

وأما لقب أمير المؤمنين، فأصح ما ورد فيه حديث ابن شهاب الزهري عند الحاكم في المستدرك، وصححه الذهبي، وأخرجه الطبراني، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح، ولفظه عند الحاكم “عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة… كان يُكتب: من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد أبي بكر رضي الله عنه، ثم كان عمر يَـكتب أولاً: من خليفة أبي بكر، فمن أول من كتب من أمير المؤمنين؟ فقال: حدثتني الشفاء، وكانت من المهاجرات الأول، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عامل العراق، بأن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق وأهله، فبعث عامل العراق بلبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم، فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد، فإذا هما بعمرو بن العاص، فقالا: استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين، فقال عمرو: أنتما والله أصبتما اسمه، هو الأمير ونحن المؤمنون، فوثب عمرو فدخل على عمر أمير المؤمنين فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص؟ ربي يعلم لتخرجن مما قلت، قال: إن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا علي فقالا لي: استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين، فهما والله أصابا اسمك، نحن المؤمنون وأنت أميرنا. قال: فمضى به الكتاب من يومئذ. وكانت الشفاء جدة أبي بكر بن سليمان”. ثم استمر إطلاقه على الخلفاء من بعده زمن الصحابة ومن بعدهم.


شروط من يصلح للخلافة الإسلامية

يجب أن تتوفر في الخليفة بعض الشروط حتى يكون أهلاً للخـلافة، وحتى تنعقد البيعة له بالخـلافة. وهذه الشروط تنقسم إلى قسمين شروط مختلف عليها وشروط أساسية وهي شروط انعقاد، إذا نقص شرط منها لم تنعقد الخـلافة.

الشروط الأساسية:

1- الإسلام: فلا تصح الخـلافة لكافر مطلقاً، ولا تجب طـاعته؛ لأن الله تعـالى يقــول: {وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}
وأيضاً فإن الخليفة هو وليّ الأمر، والله سبحانه وتعالى قد اشترط أن يكون وليّ أمر المسلمين مسلماً. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ }[059:004] وقال:{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ}[083:004] ولم ترد في القرآن كلمة (أولي الأمر) إلا مقرونة بأن يكونوا من المسلمين، فدلّ على أن وليّ الأمر يشترط فيه أن يكون مسلماً. ولما كان الخليفة هو ولي الأمر، وهو الذي يُعيّن أولي الأمر من المعاونين والولاة والعمال، فإنه يشترط فيه أن يكون مسلماً.

2- البلوغ: فلا يجوز أن يكون صبياً، لما روى أبو داود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رُفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه حتى يبرأ». ومن رفع القلم عنه لا يصح أن يتصرف في أمره، وهو غير مكلف شرعاً، فلا يصح أن يكون خليفة

3- العقل: لأن العقل مناط التكليف، وشرط لصحة التصرفات. والخليفة إنما يقوم بتصرفات الحكم، وبتنفيذ التكاليف الشرعية، فلا يصح أن يكون مجنوناً؛ لأن المجنون لا يصح أن يتصرف في أمر نفسه، ومن باب أولى لا يصح أن يتصرف في أمور الناس.

4- الحرية: لأن العبد مملوك لسيده فلا يملك التصرف بنفسـه. ومن باب أولى أن لا يملك التصـرف بغيره، فلا يملك الولاية على الناس.

5- العدالة: فلا يصح أن يكون فاسقاً. والعدالة شرط لازم لانعقاد الخـلافة ولاستمرارها؛ لأن الله تعالى اشترط في الشاهد أن يكون عدلاً. قال تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ}[002:064] فالذي هو أعظم من الشاهد، وهو الخليفة، من باب أولى أنه يلزم أن يكون عدلاً؛ لأنه إذا شرطت العدالة للشاهد، فشرطها للخليفة من باب أولى

6- الكفاءة: أن يكون قادراً ومن أهل الكفاية على القيام بأعباء الخـلافة؛ لأن ذلك من مقتضى البيعة، إذ إن العاجز لا يقدر على القيام بشؤون الرعية بالكتاب والسنة اللذين بويع عليهما.

الشروط المختلف فيها:

1- عدم طلب الإمارة: فهي واجبة على أختيار أهل الحل والعقد ومبايعة المسلمين له ويجب على من يتولى منصب الخافة ألا يطلبها إنما يطلب لها

2- الذكورة: والإختلاف في صلاحية المرأة وكونها قادرة على قيادة الدولة وأيضا لنهى الرسول صلي الله عليه وسلم لما روى البخاري عن أبي بَكْرَة قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملّكوا عليهم بنت كسرى قال: «لن يفلح قوم ولّوْا أمرهم امرأة». فإخبار الرسول بنفي الفلاح عمن يولون أمرهم امرأة هو نهي عن توليتها.

3- النسب القرشي: مختلف عليه خصوصا في هذا العصر لأمر النبي صلى الله عليه سلم "الإمامة من قريش" فلا نستطيع أن نجزم بالنسب القرشي إنما المراد منها أن يكون في قوة وفي منعة من عائلتة وأهله أو في أنصاره

4- العلم: فهو يطبق شرع الله عزوجل ويحكم بكتابة ويجب على الخليفة أن يكون عالما بهذه الأمور وعلى دراية لما يحكم به من شرع الله ولكنهم جعلوها من الشروط المختلف عليها أو الأفضلية لأنه لا يشترط فيمن له العلم بأن يكون قادرا على الحكم ولكن يمكن الأستعانة بالعلماء ورجال الفقه الإسلامي في القضايا الشرعية

5- سلامة الأعضاء والحواس: وهذة من الأمور البشرية التى تتطلب في الخليفة ليكون قادرا علي تير أمر الدولة وقيادة الأمة

الاثنين، 7 يوليو 2008

الخلافة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

أتشرف بفضل الله عزوجل ومنته بكتابة أول سطر في سطور مدونتي الجديدة والتى أفتتحها بأمر هام جدا وهو الحديث عن هدف وأمل كل عامل ومحب لدين الله عزوجل.


وهو أمر واجب علي كل مسلم السعى والعمل من أجل تحقيقه في حياتنا والتى أسأل الله عزوجل أن يتحقق هذا الأمر فينا وأن نحكم بشرع الله عزوجل.


وقد تمنيت هذا الشرف والخير الكبير أن يتحقق لابني عبيدة والذي أسأل الله عزوجل أن يكون أهلا له وأن يرعاه عزوجل بعنايته وينشئة النشأة الصالحة في ظل رضائه وغفرانه عزوجل

الخلافة الإسلامية

الخلافة الإسلامية يمكن تعريفها بأنها نظام الحكم في الإسلام الذي يقوم على استخلاف قائد مسلم على الدولة الإسلامية ليحكمها بالشريعة الإسلامية، وسميت بالخلافة لأن هذا القائد (الخليفة) يخلف رسول الإسلام محمد لتولي قيادة المسلمين والدولة الإسلامية.
الأدلة الشرعية علي وجوب الخلافة

في القرآن

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿55﴾- سورة النور .

يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿26﴾- سورة ص .

فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقّ

﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ

وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

في السنة النبوية الصحيحة

" ‏تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا ‏ ‏عاضا ‏ ‏فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا ‏ ‏جبرية ‏ ‏فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت " رواه أحمد

روى مسلم عن طريق نافع قال: قال لي ابن عمر سمعت رسول الله يقول: «من خلع يداً من طاعة الله لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية»

وعند مسلم من حديث أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: ‹‹الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به››

وأخرج أحمد والترمذي والنسائي والطيالسي من حديث الحارث الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‹‹. . وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله، فإنه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع. .››

وعن حذيفة بن اليمان قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاةٌ إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله: صفهم لنا. فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك». [البخاري]

وفي رواية ثانية لمسلم: «يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجالٌ قُلُوبُهمُ قُلُوبُ الشياطين في جثمان إنس. قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمعُ وتُطيعُ للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع».

وروى البخاري عن جُنادة بن أبي أمية قال: دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله، حدّثْ بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا أن بايعَنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفراً بَواحاً عندكم من الله فيه برهان».


الإجماع

وأما إجماع الصحابة، فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله بعد موته، فكان أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، وقد ظهر تأكيد هذا الإجماع على إقامة الخليفة من خلال تأخير دفن الرسول عقب وفاته، واشتغالهم بتنصيب خليفة للمسلمين، وفي هذا دليل صريح وقوي على وجوب نصب الخليفة.


عقيدة أهل السنة والجماعة :الخـلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم ، وهي عينها الإمامة، فإن الخلافة في الاصطلاح الإسلامي تعني القيادة الإسلامية أو الإمامة قطق ومن هنا يُعلم أن مصطلح الإمامة يرادف مصطلح الخلافة، ويقول أبو الحسن الماوردي: "الإمامة: موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا " ، وسمّيت خلافة لأن الذي يتولاها ويكون الحاكم الأعظم للمسلمين و يخلف النبيَّ في إدارة شؤونهم ، وتسمّى الإمامة لأن الخليفة كان يسمى إماماً، ولأن طاعته واجبة ولأن الناس كانوا يسيرون وراءه كما يصلون وراء من يؤمهم في الصلاة ، ولم ينص الرسول على الخليفة من بعده كما تقول الشيعة، الذين يعتبروا مغالين في معنى الإمامة من المنظور السني.

تاريخ الخلافة الإسلامية

الخليفة الأول أبو بكر الصديق : تم اختيار الخليفة الأول بعد محمد و هو أبو بكر الصديق عن طريق البيعة بعد نقاش دار في سقيفة بني ساعدة بين الأنصار و المهاجرين ، و كانت أسبقية أبي بكر في الاسلام و مكانته عند الرسول و خصوصا اختياره لإمامة المسلمين في الصلاة من قبل الرسول أثناء مرضه أحد الاشارات التي اعتمد عليها جمع من الصحابة لتأكيد أفضلية أبي بكر و تمت البيعة له وظل في الحكم لعامين .

الخليفة الثاني
عمر بن الخطاب : عُين الخليفة الثاني عمر بن الخطاب عن طريق وصية مباشرة من أبي بكر الصديق ، استمر في حكمه مدة 10 أعوام .

الخليفة الثالث
عثمان بن عفان : قام عمر بعد أن طعته أبو لؤلؤة المجوسي وإحساسه بدنو أجله بتشكيل مجلس مؤلف من ستة أشخاص مرضيين من قبل رسول الإسلام، على أن يتم الاختيار من بينهم بالشورى ، و تمت أول ما يمكن تسميته بانتخابات ضمن المجتمع الاسلامي الوليد للاختيار بين عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب ، و أسفرت النتائج كما تقول المصادر عن العملية الاستفتائية التي قام بها عبد الله بن مسعود عن تسمية عثمان بن عفان خليفة للمسلمين ، واستمر في الحكم 12 عاما .

الخليفة الرابع
علي بن أبي طالب : بعد استشهاد الخليفة عثمان بن عفان في أول فتنة تشهدها الدولة الاسلامية استلم علي بن أبي طالب الخلافة بمبايعته من قبل جمع من الصحابة ليستلم بذلك دولة في حالة اضطراب شديد اضطر فيها لنقل مركز الخلافة من المدينة المنورة إلى الكوفة ، ورفض والي الشام وقتها معاوية بن أبي سفيان مبايعة علي بن أبي طالب تذرعا بضرورة القصاص أولا من قتلة الخليفة عثمان مما أدى إلى فتنة بين المسلمين ومعارك بين الجانبين ، واستمر علي في الحكم 5 أعوام.

بعد اغتيال الخليفة
علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم تمت البيعة لابنه الحسن بن علي الذي قضى ما يقارب السبعة أشهر في الحكم قبل أن يتنازل عن الخلافة لمعاوية محققا بذلك ما يؤمن المسلمون بكونها نبؤة للرسول محمد بأنه سيد وسيصلح بين فئتين عظيمتين ، بعد تقلد معاوية بن أبي سفيان للخلافة عمل على التوصية بالخلافة - خلال حياته - لابنه يزيد بن معاوية ، وبعد وفاة معاوية أصبح ابنه يزيد هو الحاكم الجديد مما أدى إلى رفض بعض الصحابة من ضمنهم الحسين بن علي لذلك الأمر ، فقرر الحسين الدعوة لنفسه رافضا أن تتحول الخلافة إلى حكم وراثي ، مما أدى لنشوب معركة كربلاء التي استشهد فيها الحسين على يد عبيد الله بن زياد بأمر من يزيد بقتله وقطع رأسه ، وبعد وفاة يزيد تولى ابنه معاوية بن يزيد مقاليد الحكم وراثيا ولكنه أعلن رفضه للأمر وقرر الانعزال وترك الأمر شورى بين المسلمين وفي تلك الأثناء كانت البيعة قد تمت لعبد الله بن الزبير في الحجاز ومصر والعراق وأصبح بذلك الخليفة الشرعي ، إلا أن مروان بن الحكم أعلن نفسه خليفة في الشام ومن بعده ابنه عبد الملك بن مروان والذي خرج على الخليفة في الحجاز عبد الله بن الزبير ونشبت معارك قادها رجل عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي انتهت باستشهاد الخليفة عبد الله بن الزبير بجوار الكعبة لينتهي بذلك الأمل في عودة الخلافة إلى شورى بين المسلمين وبشكل عام تعتبر بداية تولي معاوية بن أبي سفيان هي بداية نهاية الخلافة وتحولها لملك عضوض وحكم وراثي منحصر في أسر حاكمة تتنافس فيما بينها على الحكم.

وهكذا يقسم التاريخ الاسلامي بعد ذلك لدولة أموية حكمتها أسرة بني أمية ، و دولة عباسية حكمتها أسرة بني العباس ، ثم دولة عثمانية حكمتها الأسرة التركية العثمانية في تركيا والتي انتهت عام 1924 على يد
مصطفى كمال أتاتورك وتحت تأثير الحرب العالمية الاولى وحركات الانفصال العربية مثل تلك التي قادها الشريف حسين في الحجاز.
وإليك خريطة العالم الإسلامي في عهد التوسع من القرن السادس عشر الميلادي




الحقوق محفوظة لـ - مدونة الخليفة والشهيد | الإخوان المسلمون