الجمعة، 28 يناير 2011

هتافات جمعة الغضب

ثورة ثورة حتى النصر ... ثوره في كل شوارع مصر

متخليش الجبن يصيبك ربك واحد مش هيسيبك

قضيتنا مش حزبية دى قضية تغير وطنية

الحرية الحرية أمن الدولة بيضرب فيا

مش هنسلم مش هنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطى

اصحوا وفوقوا يا مصريين. . مش هنقول للظلم آمين

يا وزراء طفوا التكييف مش لاقيين حق الرغيف

الإصلاح بقي شيء مطلوب قبل الشعب ما يأكل طوب

بطل تمشى جنب الحيط.. أصل سكاتك مش هيفيد

صحي الخلق وهز الكون.. مصر بلدنا مش هتهون

ارفع صوتك زى الناس. . إحنا كرهنا الظلم خلاص

ثورة مصر جاية جاية بالعدالة والحرية

أحنا مين أحنا مين أحنا كل المصريين

الشعب يريد اسقاط النظام

حسني مبارك بره بره ... مصر بلدنا هتفضل حرة

يسقط يسقط حسني مبارك

لا لمبارك أب وابن ... لا للفردة والاستبن

هو مبارك عاوز ايه ؟؟ كل الشعب يبوس رجليه

لا يا مبارك مش هنوبس ... بكره عليك بالجزمة ندوس

يا مبارك يا مبارك..... فندق جدة في انتظارك

يا مبارك ياخسيس ...عاش عاش شعب السويس

باطل .. حسني مبارك ... باطل ... جمال مبارك .... باطل ......

اللي بيقتل أهله وناسه ... يبقى عميل من ساسه لراسه

ولا عادلي ولا حبيب ,,,, ارحل يا وزير التعذيب

حضرات الساده الظباط .. في ايديكم كام واحد مات

يا عسكرى يا جبار خاف من الواحد القهار

يا عسكري أنت اييه ... أنت مصري ولا أيه

يا أبو دبورة ونسر وكاب.. إحنا إخواتك مش إرهاب

ناس عاملين علينا أسود وبينضربوا على الحدود

لفق لفق في القواضي .. أمن الدولة واطي واطي

جمعة الغضب ... مصر هتعود لها كرامتها


ربنا يحفظكم يا شباب مصر ورجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها


,اطالب كل العالم بأن يوجه بصره اليوم الجمعة إلي مصر


الداخلية تسعى بكل قوة لقتل المتظاهرين وأعتقال الشعب المصري وإرهابهم


الداخلية تحشد البلطجية لتشويه وجوه المتظاهرين وقتلهم أو إحداث عاهات مستديمة


مين هيقف معاكي يا مصر


أخرجوا يا شباب وأنتم علي يقين بنصر الله بأذن الله "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"


أخرجوا وأنتم لا تريدون أن تؤذوا أحد وأن تكون المسيرات سلميه للمطالبة بالحقوق


وكن أخي الكريم بالاستعداد بالأختياطات الازمة إذا حدث ضرب من جانب أجهزة الشرطة ومنها:


أحضر زجاجة اسبراي اسود او اكياس بويا علشان تترش على العربيات المصفحة وميشفوش حاجه

لف بلوفر علي الزراع لصد ضربات العساكر

بيروسول أو سيلف ديفينس من الصيدلية وولاعة إذا لزم الأمر يترش في عيون العساكر للناس الي في الصف الاول

طفايات حريق صغيرة تترش عليهم

اقنعة للحماية من الغاز (كمامات مبلله ومعها قطعة بصل وتقوم بوضعها على فمك عند الضرب)


محاولة التقاط قنابل الغاز ورميها مرة تانيا علي العساكر

الأربعاء، 26 يناير 2011

ماذا حدث في التحرير؟

الشعب... يريد...إسقاط النظام

انا لسة راجع من المظاهرة، تعبان جدا و عندى برد من المية اللى رشوها علينا ، ده كله مش مهم ، اللى شفته لازم يتحكى ، و يتنقل بين الناس كمان.



انا مش هاكتب بالفصحى، مافيش حيل.



اللى شفته النهاردة كان سلسلة من المفاجآت العظيمة ، العظيمة بجد.



المفاجأة الاولى: عدد الناس كان كبير جدا زى ما شفتوا على التليفزيون ، كله كان فاكر انه رايح لوحده ، و الباقى كالعادة قاعد فى البيت ، بس لأ، مش ده اللى حصل.



المفاجأة التانية ان معظمهم شباب، و فرافير، بتوع الفيسبوك ، شكلهم يدل على راحة مادية نسبيا ، وناس كتير من مهن كتير، شفت زملاء فى الكلية ماشفتهمش من عشر سنين فى المظاهرة دى ، غريبة ان دول اللى نزلوا مع انهم فى معظم الاحوال مش مطحونين أوى زى بقية الناس.



المفاجأة الثالثة: على الرغم من ان معظم الناس شباب بس كان فيه كبار و ستات فى الخمسينات و ما شيين على مهلهم كده، و مش قليلين ، كتار، و كان فيه ناس ماشيين بولادهم.



المفاجأة الرابعة، كان فيه بنات معانا ، أو عشان أكون دقيق كانوا اكتر مننا فى الجروب بتاعنا ، و بنات فرافير من اللى تشوفهم فى الشارع تقول دول متربيين فى شرنقة دهب ، و مايعدوش الشارع لوحدهم ، بس ايه رجالة ، و جدعان ، بنات بس رجالة ، مش عارف ازاى.



المفاجأة الخامسة، كنا خايفين على البنات ان حد يتحرش بيهم ، ما حدش ، كله كان محترم ، و خايف عليهم اكتر مننا ، ده دليل ان التحرشات اللى بتحصل من مدسوسين من الداخلية.



المفاجأة السادسة: ما فيش عنف، خالص خالص ، و لما ناس بدأوا يهاجموا عربيات الامن المركزى اللى رشوا علينا مية، بدا كله يهتف: سلمية، سلمية ، سلمية.



المفاجأه السابعة: لما و صل الاعتصام التحرير و قعدنا فى التحرير، فيه ناس بعد كده بدأوا ينظفوا الميدان من المخلفات عشان الناس تعرف اننا متحضرين.



المفاجأة الثامنة: بصيت على الحتة اللى كنت فيها فى الميدان لقيتها نضفت فعلا!



المفاجأة التاسعة: بنت معانا ماكنتش اعرفها بتحلف بالمصحف و بالنبى عرفت انها مسيحية ، الغريب انه مابانش!!! ليه؟ عشان كلنا بنحب بلدنا و بنهتف عشان تبقى احسن ، فما بانتش الفروق الطفيفة دى.



المفاجأة العاشرة: مقدار النشوة و الفخرة و انت يتهتف باسم مصر باعلى صوتك "مصر...تصفيق قوى..مصر...تصفيق فوى"، البلد اللى المفروض انه وطنك، و بتحلم طول عمرك انك تعيش فيه بقية عمرك، من غير ما حد يتهمك أو تتهم نفسك بالعاطفية و الحمق ، أخيرا بتعلن انك بتحبه ، ومن غير خجل.



المش مفاجأة الحادية عشر: فى و سط الخوف و القلق من اللى ممكن يعمله الامن ، تبص للسما و تهتف مع عشرين أو تلاتين الف و تقول الله أكبر و ياااااااارب، و تطمن ، لانك نصرته ، فهو أكيد هاينصرك، وقد فعل و له الحمد و الشكر.



المفاجأة الثانية عشر: جميل منظر الناس و هم فى وسط ده كله يتجمعوا و يصلوا جماعة.



المفاجأة الثالثة عشر: شباب مصر شباب زى الفل، من غير مبالغة، و بكل ما فى الكلمة من معان: شهم، جدع، بيحب بلده، واعى و فاهم جدا ، وربنا فى قلبه.





المفاجأة الرابعة عشر: أقوى هتافات كانت بتجمع الناس كانت هى الموجهة لمبارك ، و النظام ، الشباب فاهمة أوى و عارفة فين المشكلة ، الهتافات التانية ماكانتش بتلاقى نفس الحماس.



المفاجأة اخامسة عشر: شفنا ابراهيم عيسى و الناس بتشيلوا على الاكتاف، و حبهم ليه ظاهر وواضح، و قابلت نوارة نجم، و سلمت عليها، و كانت مدمعة من الفرحة من جمال و بهاء اللى شايفاه، فعلا، المحترم محترم فى كل حاجة ، و اللى بيرضى ربنا مش نفسه، ربنا بيديله كتير ، كتير أوى.



المفاجأة السادسة عشر: احنا بفضل الله خيطنا الجيزة، و كل ما يحاولوا يوقفونا يلاقوا العدد كبير و يفتحوا، مصطفى محمود، شارع جامعة الدزل ذهابا و ايابا، البطل احمد عبد العزيز ، ميدان الدقى، ، شارع التحرير، الاوبرا، ميدان التحرير..



كتير كنت باحس انى خايف و مش عابز اتضر، بس مافبش خيار آخر، ده باطل و ظلم ، ولازم نحاربه، ربنا أمرنا اننا نحاربه ، لانه مش خالقنا اعتباطا، لو كان خالقنا عشان نعبده و نستمتع بنعمه، و خلاص، يبقى فين الفايدة ، ربنا خالقنا عشان نعمر الارض، و نستعمل نعمه فى ان احنا نحارب الظالمين و ننشر العدل، و هو قالنا من الاول ، عمرك و رزقك بايدى مش بايد حد تانى ، انطلق انت بأه ولا يهمك.



اكسر خوفك و انضم للي بيدافعوا عن الحق ، مسلمين أو مسيحيين، مش بتحلم ان ولادنا يكبروا فى وطن؟ يكون همهم اختراع كبير بيعملوه فى جامعة محترمة، أو كتاب معقد بيألفوه، بدل ما احنا مستهلكين فى العيشة و اللى عايشينها، و الشغل التافه اللى كلنا بنعمله، ايوه تافه، انت يا الا دكتور عارف انك اتعلمت اى كلام و بتوع بره احسن منك بمراحل او مهندس زيي ما يحلمش انه يعمل شىء معقد، كل اللى بيعمله اتعمل قبل كده خمسين مره مع فرق التفاصيل الغير مهمة، و لو عايز فلوس اشتغل فى البيع واللا التسويق ، أوتلاقيك بتعلم فى جامعة و عارف ان اللى بتعلمه مضى زمنه و حتى لو كان كورس كويس انت متأكد ان تلاميذك مش هايشتغلوا بربعه، لانهم هايتخرجوا يشتغلوا فى الكلام الفاضى اللى احنا بنشتغل فيه (ده لو اشتغلوا)، ما عندناش ناسا و لا هارفارد و لا كليفلاند و لا ام أى تى، انسى. انا لما بابص لابنى اللى عنده شهر بافكر لو ربيته كويس هل ينتهى زيى، مشغول بالقرف اللى بيحصل، و غالبا هاينضم لاى حركة، عشان يطلع الغل اللى جواه، و الله أعلم ايه اللى هايحصله، يا الا اربيه أى كلام فيطلع حرامى أو حزب وطنى، يا الا يسافر و اشوفه كل سنة مرة ، يا الا اتكل على الله و احاول انى اصلحله البلد.



الاخبار ان الامن فض الناس فى ميدان التحرير، ما اعرفش ايه اللى هايحصل بكره أو بعده أو بعد شهر، الناس دى زينا ، بيتظاهروا عشان الظلم بيوجع ، و بيئلم، فيه ناس ماتت ، و فيه ناس اعتقلت و لسة هايكملوا ، عشان الحرية و الكرامة طعمهم جميييييييييييييييل ، روح خليك معاهم، خليك مع الحق ، سواء فى ميدان التحرير، أو فى أى حته فى المستقبل، ما تنساش ان كله بايد رب العالمين، رزقك و صحتك و عمرك، و لو ما كانش اللى ماتوا فى المظاهرات ماتوا شهداء النهاردة، كانوا برضه هايموتوا فى نفس المعاد فى حادثة هابلة، أو أى حاجة من الحاجات اللى بتموت الناس فى مصر لاتفه الاسباب.



المفاجأة الاخيرة، نسيت أقولها معلش: مصر بلد محترمة شعبها حى و بينتفض عشان كرامته، و ظهر على الجزيرة أخيرا و هو بيصرخ و يقول ،وش كده من غير لف ولا دوران: الشعب...يريد...اسقاااط النظام.

http://www.youtube.com/watch?v=ZRitpxliJ-w



وده طعم الحرية و الكرامة:

http://www.youtube.com/watch?v=PIXrR4D1GGw


رسالة من الراصد أحمد عبد الحميد

الثلاثاء، 25 يناير 2011

لازم مصر كلها تشوف الفيديو ده

مصر تنتفض ضد حسني مبارك

يا لها من أنباء ساره التي أتابعها من على الفيس بوك في صفحة الرصد الميداني





وما أجمل أن يتحرك الشعب ويبعث برسالة تحذير وإنذار لكل من تسول له نفسه التطاول على الشعب


سيفيق حبيب وسيفيق حسني مبارك ويقولها كما قالها بن على سابقا فهمتكم فهمتكم

ولكن بعد أن يكون أيضا في السعودية أو البحرين بأذن الله

هذا ليعلم المزورون وليعلم المضللون للناس في الإعلام أنها انتفاضة لكل الشعب المصري


وأن الشعب أصبح يعي الرسالة جيدا وسيأخذ حقه بأذن الله

الأربعاء، 19 يناير 2011

د. عمرو عبد الكريم يكتب: القوانين العشر في الاحتجاجات الاجتماعية

لم يكن الشاب التونسي محمد البوعزيزي (رحمه الله) يتخيل وهو يشعل النار في جسده احتجاجا على ظلم السلطة له أنه يشعل النار في جسد نظام استبدادي تهاوى تحت مطارق الاحتجاجات الاجتماعية المتواصلة في مختلف محافظات تونس حتى اشتعلت النيران في العاصمة فلم يجد الرئيس مفرًا إلى الهرب لا يدري إلى أين.

ولم يقنع ظهور الرئيس مرتين على شاشات التليفزيون (مرة مهددا متوعدا ومرة واعدا متفهما) الشعب بأنه يستطيع تجاوز الأزمة وإن ضحى ببعض رموز الفساد والشخصيات، كوزير الداخلية أو بعض المستشارين أو ادعى أنه تفهم رسالة الشعب أو أدرك أسباب الاحتجاج، وذلك لعلم الشعب اليقيني أن مركز الفساد إنما هو في رأس النظام ذاته ودائرته الضيقة (زوجة الرئيس وعائلتها، وصهره (زوج ابنته)، تلك المافيا التي أمعنت في النهب المنظم لمقدرات لشعب التونسي الشحيحة من الأساس، واستنزاف موارد الدولة على قلتها).

لقد اختزل نظام ابن علي نفسه في قبضة أمنية حديدية -هكذا كان يبدو للناس وهكذا تبدو كل النظم المستبدة- قمعت الشعب وأنهكته ماديا ونفسيا حتى صار الشعب التونسي أكثر الشعوب العربية هلعا من نظامه. وتميز نظام الفساد هذا بتزاوج شديد بين السلطة ورأس المال حتى درجة الانصهار فصاروا أصهارا.

قالها شاعر تونس الكبير أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، وطبقها شعب تونس العظيم تطبيقا عمليا وكان نعم المعلم: أراد الحياة فاستجاب القدر.

لم تذهلهم رصاصات القنّاصة من على أسطح المنازل، ولم يثنهم سقوط الشهداء المتوالي، ولم يخفهم إعلان حالة الطوارئ، ولم تعمهم سطوة المعادلات الإقليمية ولا الدعم الغربي للنظام الذي عادى دين الشعب جهارا نهارا واعتبره تخلفا ورجعية وعمل على زعزعة هوية شعبه في محاربته للصلاة وللمساجد والصيام والحجاب وحارب أي مظهر من مظاهر التدين (ليس الجماعي والحركي بل حتى الفردي والخيري).

نظام آسف الله فانتقم منه فيما يقرب من شهر في عمليات احتجاج اجتماعي متواصل استشهد فيها العشرات من أبناء تونس وكان استشهادهم مشاعل نور وحرية أضاءت طريق الشعب نحو اعتاقه من نظام سياسي فاق الاحتلال سوءً.

دروسا كثيرة علمتها ثورة تونس لكل الشعوب العربية وغيرها من شعوب الأرض، ولعل أهمها أن انتصار الشعب ورحيل الطاغية هو من نتاج قوانين الاحتجاج الاجتماعي المتواصل. فكما أن للكون سننا ونواميس وقوانين لا تتبدل ولا تتغير كذلك للمجتمعات وللأنفس سننا ونواميس وقوانين لا تتبدل ولا تتغير، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا. فالثبات (عدم التبدّل وعدم التحوّل) من أهم خصائص السنن والنواميس سواء في الكون والآفاق أو في الاجتماع الإنساني والأنفس.

والبحث أو الكشف عن هذه السنن والنواميس هي ما يجعلنا نفهم قوانين الاحتجاج الاجتماعي وهي أول سبل الانعتاق من تلك النظم السياسية التي أذاقت شعوبها الذل ألوانا، وعلمتها السير على كل الحبال وأجبرتها على السير جنب الحائط حينا، وأحيانا أكثر داخل الحائط، وأقنعتها أن للحائط آذانا تسمع من كثرة الجواسيس وعمليات المراقبة الدائمة للهمسات وللحركات (فكرية وسياسية) حتى أغلق الناس أفواههم وصكوا آذانهم وقطعوا ألسنتهم، وتلاشت آمالهم في التحرر من الاستبداد الجاثم على صدورهم.

لقد كشف رحيل ابن علي (ليس المفاجئ بل المتوقع لمن عنده علم من الكتاب بقوانين الآفاق والأنفس) عن عشر قوانين في نجاح الاحتجاجات الاجتماعية:

أول هذه القوانين أن التغيير الاجتماعي ليس شرطا له وجود تنظيمات حركية (سياسية واجتماعية) وهذه التنظيمات التي تقتات على أفرادها وعلى المجتمع بحجة أن التنظيم من ضرورات التغيير (وما لا يتم الواجب به فهو واجب) هي تنظيمات تستمد وجودها من ضعف المعارف لدى الجماهير، وتعيش حالة من حالات الصراع مع النظم الحاكمة في قضايا تخصهما ولا تخص الشعوب نفسها.

ثاني هذه القوانين أن التغيير يمكن أن تحدثه احتجاجات اجتماعية سلمية متواصلة ليس شرطا فيها حمل السلاح ولا استخدام العنف ولا السيطرة على الجيش والشرطة، فلم يكن السلاح هو الذي حسم اختيار بن علي في الهروب، بل كان نزول الجيش للشوارع كفيلا إلى حد ما بقمع الاحتجاجات لكن كان عزم الشعب على بلوغ طريق التحرر منتهاه والخروج من نفق الظلم المظلم هو الذي جعل من بيده السلاح يلقيه ويهرب حتى وإن كان لا يعرف إلى أين.

كان السلاح كجبل ابن نوح الذي لم يعصمه من الماء، كما لم يعصم الرئيس من ماء الاحتجاجات الاجتماعية السلمية المتواصلة التي حسمت خيارها في رحيل الطاغية وأركان نظام الفساد وضبطت بوصلتها على ضرورة الخلاص.

ثالث هذه القوانين أن عاصمة الدولة ليست شرطا أن تكون هي التي تقود التغيير، فلقد بدأت نار الاحتجاجات في الاشتعال أكثر خارج العاصمة وتزايدت رقعة الاشتعال حتى اتسعت على قدرات القمع وربما كان هذا الاتساع هو من حيّد آلة البطش الرهيبة لقدرات الدولة القمعية.

رابع هذه القوانين هو عدم رفع الاحتجاجات أي شعارات أو لافتات أيديولوجية أو دينية أو فكرية ذات توجه معين، بل شعارات مطلبية تعبّر عن احتياجات الناس العادية: الخبز والماء والشغل والسكن ومحاربة البطالة والغلاء، وأفاد رفع الشعارات المطلبية عدة أمور:

- أهمها: أنه لو كانت الشعارات المرفوعة ذات توجه إسلامي لحملت مطالبهم على أنها حركة إرهابية، كان للنظام أن يستعين بالغرب والعالم للقضاء عليها.

الأمر الثاني: هو عدم انقسام حركة الاحتجاج على خلفية الشعارات المرفوعة وعلى كونها تعبر عن تيارات فكرية معينة وربما استهلكتها الصراعات الداخلية بين التيارات والتوجهات، وإذا انقسمت الحركة الاحتجاج المطلبية سهل القضاء عليها.

الأمر الثالث: أن رفع شعارات مطلبية يفيد في جمع الناس على المتفق عليه من القضايا، وهو ما يعبر عن هموم الناس العادية التي تمشي في الأسواق وتأكل الطعام وتحتاج إلى ضرورات العيش: المأكل والمشرب والسكن والعمل والأمن. وهو ما يمثل الحد الأدنى للحياة الكريمة، كان الشعار المرفوع هو: "خبز وماء بن علي بلاء" ويمكن لكل شعب عربي (إلا ما رحم الله وقليل ما هم) أن يحذف أو يشطب اسم بن علي من الشعار ويضع اسم رئيسه وسيظل الشعار على فعاليته الكبيرة في تحريك الشعب وسيمكنه من مواجهة قدرات النظام القمعية.

خامس هذه القوانين أن الشعوب كثيرا ما تتجاوز النخب الفكرية والسياسية: نضجا وإدراكا، وإن تميز النخب ليس له دائما ما يبرره، وأن الاستعلاء الذي تبديه النخب ليس دائما في محله. وعلى تلك النخب أن تبدي كثيرا من الاحترام للجماهير وتوجهاتها ومطالبها واحتياجاتها، والاحتجاج الاجتماعي الناجح هو من يتبع احتياجات الجماهير الحقيقية ويعبر عنها ويضبط بوصلتها عليها.

سادس هذه القوانين أن الأمم صاحبة التاريخ والشعوب الحيّة ذات الحضارة لا تموت، قد تمرض وقد تضعف وقد يخفت صوتها، قد تضعف عزيمتها لكن لا تزول خمائر النهوض في مكنونها وضمائر أبنائها، وخمائر النهوض هذه هي أهم دعائم نهضات الأمم في صحوتها.

سابع هذه القوانين أن الشعب حينما يحسم خياراته ولا يبقى لديه ما يحرص عليه لا توقفه القبضات الأمنية الغاشمة ولا الدعم الغربي لنظم الاستبداد التي تحمي مصالحه، فلن يقدر أحد في العالم على حماية نظام بلغ صبر شعبه عليه منتهاه، ولم يعد عند الشعب ما يخسره، فتخرج الناس إلى الشوارع وتتواصل الاحتجاجات حتى يسقط الطغاة.

ثامن هذه القوانين هما نظريتان تحكمان إلى حد كبير سلوك النظم السياسية المستبدة وردود أفعال الشعوب وهما: نظرية الدومينو، أي أن سقوط قطعة من قطع الدومينو يؤدي إلى السقوط المتتابع لبقية القطع، ومعناها هنا أن نجاح التغيير في دولة يوفر البيئة الداعمة معنويا ونفسيا إلى امتداد التأثير في بقية الدول المجاورة.

ونظرية الأواني المستطرقة التي تقول: إننا عندما نضع سائلا في مجموعة أوانٍ متصلة فإنّ المستوى الأعلى للسائل يكون متساويا في هذه الأواني جميعا، حتى وإن اختلفت الأواني أشكالا وأحجاما، إذ يعود تساوي المستوى الأعلى للسائل في هذه الأواني إلى أنّ الضغط الواقع على السائل متساو.

ويمكن نقل دلالات النظريتين من المجال الفيزيائي والمادي إلى المجال الاجتماعي والنفسي بشيء من التطويع، فتداعيات التغيير بتأثيرات نظرية الدومينو أو انتقال العدوى بفعل نظرية الأواني المستطرقة مفهوم، وهي متواليات يسلم بعضها لبعض.

ونطاق تطبيق النظرية الأولى أوضح ما يكون داخل المنطقة. أما الثانية فأوضح ما تكون داخل محافظات الدولة ذاتها.

وبذلك نستطيع أن نفهم كثيرا من مواقف النظم من احتجاجات الشعوب خوفا من تداعياتها أو التجاوب الوقتي مع المطالب الاجتماعية، (قامت ليبيا والأردن بالتراجع عن رفع أسعار بعض المواد الغذائية والمواد التي يكثر الاحتياج الجماهيري إليها).

تاسع هذه القوانين وهو ما يعمل على نجاح حركة التغيير وذلك بالتركيز على التزاوج بين السلطة الفاسدة والمال الحرام المجموع من قوت الشعوب وعرقها، وستجد الشعوب العربية في نظمها السياسية إلا ما رحم الله ما نسميه "متلازمة النظم العربية" وهي حكم أبدي حتى الموت، رافعا شعار الاستمرار ما دام في القلب نبض، ثم مشروع توريث قائم على قدم وساق يجمع الأعوان ويجيش الشرائح المختلفة رافعا شعار الاستقرار، وما بين شهوات الاستمرار وشبهات الاستقرار ضاعت بلاد العُرْب.

نظم تشابهت على المحللين السياسيين تشابه الظواهر الكونية فما عادوا يعرفون عن أي نظام يتحدثون، كلهم يرتب أموره على التمديد حتى آخر رمق، وعلى التوريث للابن أو الأخ ويعملون على خلق أنصار ومستفيدين من تلك الأوضاع المقلوبة والشائهة. فهي في جوهرها نظم استئصالية لا تسمع بالمعارضة ولا تقبل بها ولا تحترم خيارات الشعوب ولا رغبتها في العيش الكريم.

عاشر هذه القوانين هو إدراك دور الإعلام الحديث ووسائله غير التقليدية في إنجاح حركة الاحتجاج الاجتماعي ونقل صوتها وصورتها إلى عموم أقاليم الدولة ذاتها وخارج حدودها.

قديما أشعلت ثورة الكاسيت النيران في إيران الشاه، وبعد ذلك نجحت الثورات البرتقالية في تغيير وجه بلادها بآلة إعلامية فاعلة وإن كان بمساعدة غربية مفهومة، لكن يظل القانون فعالا وفاعلا وهو أن احتجاج اجتماعي متواصل مخدوم إعلاميا بحرفية وبمهارة مستخدما الأدوات الحديثة قادر أن يغير وجه البلاد، وإذا كان العسكريون يقولون: المعارك على الأرض، فإن معارك اليوم هي في وسائل الإعلام تقليدية وحديثة، مؤسسية وشخصية، وأصبحت المعارك في الفضاء الكوني.

وأضحت أسلحة اليوم هي: القنوات الفضائية والإنترنت والمدونات الشخصية وكاميرات التليفونات المحمولة، والأدوات الحديثة التي سهلت التواصل بين البشر من جهة وغلّت يد الحكومات التي لم تعد تستطيع أن تفعل بشعوبها ما تريد من جهة أخرى.

من خير الكلام:

يقول شاعر تونس الكبير أبو القاسم الشابي:

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ

فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي

وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ

تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر

الثلاثاء، 18 يناير 2011

إحنا فين يا ابن بتعه .. من روائع أمين الديب

والله حال الناس بقى يغم ولسه في ناس تجننك وتقولك مفيش حاجه تستاهل


الأحد، 16 يناير 2011

صيام الأيام البيض

نذكركم أيها الأفاضل بصيام الأيام البيض وهي كما يلي:
جدد النية وذكر الأهل و الاصحاب بالصيام

اليوم هجري ميلادي
الاثنين 13 / صفر/ 1432 -------- 17/ 1/ 2011
الثلاثاء 14 /صفر/ 1432 ------- 18/ 1/ 2011
الاربعاء 15 /صفر/ 1432 ------- 19/ 1/ 2011


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، و ركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام
صحيح البخاري

عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم الدهر كله"
متفق عليه

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة، و أربع عشرة، و خمس عشرة"
رواه الترمذي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا "
رواه مسلم

فصم أخي الحبيب يوماً شديد الحر لتتق يوماً أحر منه .. ولتعد نفسك ليوم قد لا تجد فيه طعاماً ولا شراباً

ضاعف أجرك بتذكير صحبك

السبت، 15 يناير 2011

البشارة جت من تونس .. وهذا أول الغيث

الجزائر : قررت الحكومة الجزائرية دفع منحة شهرية بقيمة ٢٥٠٠ دينار جزائرى للمتخرجين من الجامعات ومراكز التأهيل العليا، إلى حين دخولهم مجال العمل.

الاردن :قرر مجلس الوزراء الاردنى إعفاء المشتقات النفطية من ضريبة المبيعات الخاصة حتى نهاية العام الجارى ٢٠١١ وذلك لمواجهة موجة غلاء الاسعارالمتصاعدة فى البلاد . كما قرر المجلس تخصيص مبلغ ٢٠ مليون دينار للمؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية لدعم السلع الأساسية، وتخصيص مبلغ ٢٠ مليونا أخرى إضافية لتنفيذ مشاريع إنتاجية وخدمية فى المناطق الأقل حظا، لترتفع المبالغ المخصصة لتنفيذ هذه المشاريع إلى حوالى ٤٠ مليون دينار.وقررت ايضا بتخفيض الضرائب لرفع المعاناة عن افراد الشعب .

ليبيا : قرر الرئيس معمر القذافى اعفاء المواد الغذاية من الضرائب

تونس : طبعا كلنا عارفيين اللى بيحصل لكن الجديد هو ان رئيس الوزراء تولى مهام الحكم والرئيس التونسى بن على يسافر الى مالطا

الكويت : استقالة وزير الداخلية بسبب موت مواطن داخل السجون الكويتية اثر التعذيب

المغرب : مظاهرات تتطالب بتعديل احوال البلادوتهاجم الحكومة بسبب ارتفاع الاسعار وتدنى مستوى المعيشة


وسلام كبير اوى اوى لام الدنيا ...فى نفس الجريدة وفى نفس اليوم يطلع علينا مسؤلينا بالاتى :

نظيف: يقر رئيس الوزارء المصرى بزيادة اسعار الحوم والخضر ابتداءا من فبراير القادم .

غالى : يقترح وزير المالية بالغاء الدعم النفطى وتحويلة للتعليم ..على اساس انة فى تعليم ودة طبعا بعد ما امريكا طالبت بكشوف تفصيلية توضح المصاريف الخاصة بالتعليم والاموال المهدرة من المعونة الامريكية .يعنى اللى امريكا حاشتوا عنهم هياخدوا مننا .

مجلس الشورى : تقدمت لجنة النقل بمجلس الشورى بمشروع لزيادة اسعار البنزين لمواجهة الازمة المرورية "شىء بديع" ...؟

طبعا بقى بقية الاخبار المصرية انتوا عارفنها ..انتحار /غلاء/جشع /فساد /رشوة قهر وظلم وحسبى الله ونعم الوكيل .

الخميس، 13 يناير 2011

الخليفة يبدأ المشوار في مدارس غانا

أحتفالا وأبتهاجا بهذة المناسبة ولتسجيلها في سجلات التاريخ يبدأ بفضل الله الخليفة القادم نشأته الدراسية في مدارس غانا أبتداء من الأثنين القادم وأطرح عليكم نموذج التسجيل الخاص بالمدرسة























الأربعاء، 12 يناير 2011

تخيّــل نفسك لاب توب

تخيّــل نفسك لاب توب
● اعمل لحياتــك Refresh
● ولاخطاءك Delete
● وللماضي Clear History
● لو شعرت إنك لم تتأقلم مع الحياة اعمــل Format
...● دائمـــا افتح في حياتـــك New Folder
● لو ضاعت منك الحقيقه اعمـــل Search
● ولمّا تلاقي نفســك ناجح اعمل Save As
● ودائما كن مرتــب أفكارك Defragment
● وأي عقبة تواجهك لا تيــأس Control+Alt+Delete

الثلاثاء، 11 يناير 2011

وقعنا فى المحظور

بقلم الأستاذ فهمي هويدي


إذا صح أن محافظ كفر الشيخ أصدر قرارا بمنع تحفيظ القرآن فى البيوت إلا إذا كان القائم على الحفظ إما مرخصا له من وزارة الأوقاف أو مندوبا عن إحدى الجمعيات الأهلية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، فذلك يعد تعبيرا عن حالة التخبط والارتباك التى وقع فيها البعض بعدما وقعت الواقعة فى الإسكندرية ــ ذلك أنه بمقتضى هذا القرار فإن حفظ القرآن أصبح غير مسموح به فى البيوت إلا إذا تم تحت إشراف الحكومة أو من يمثلها. وليت الأمر وقف عند ذلك الحد، لأن ذلك التخبط عبرت عنه مختلف وسائل الإعلام المصرية، التى امتلأت بكتابات حين حاولت أن تتعاطف مع الأقباط وتنصفهم، فإنها لجأت إلى اتهام المسلمين ومحاولة تحميلهم بالمسئولية عن جرم لم يرتكبوه. بل ظن البعض أن إضعاف الإسلام فى البلد وطمس هويته الإسلامية مما يقطع الطريق أمام احتمالات الفتنة التى بدأت تلوح فى الأفق. وبدا فى كتابات هؤلاء أنهم اتخذوا موقفا معاكسا تماما لمن قالوا بأن الإسلام هو الحل، فحاولوا إقناع الرأى العام بأن الإسلام هو المشكلة.

لقد اقترح أحد كبار الصحفيين إلغاء المادة الثانية من الدستور التى تنص على أن الإسلام دين الدولة الرسمى، وطالب بنص آخر يقرر أن مصر مجتمع مدنى تسكنه أغلبية من المسلمين. فى تبسيط ساذج للمسألة، وطرح حل معيب لها.

أما التبسيط فيكمن فى التعامل اللغوى مع الملف. بمعنى اللجوء إلى تغيير الصياغات اللغوية دون تفكير فى تغيير شىء من معطيات الواقع. وهو ما يذكرنا بمعالجة مسألة «المواطنة» التى تحمسنا يوما ما للدفاع عنها، وكل ما فعلناه أننا أضفنا الكلمة إلى تعديل تم فى صلب المادة الأولى من الدستور، فاعتبرنا أن نظام مصر «ديمقراطى يقوم على أساس المواطنة»، ولم نكن بحاجة لذلك، لأن النص الأصلى للدستور تضمن فى المادة 40 نصا أوضح وأوفى قرر أن «المواطنون لدى القانون سواء. وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة». وظننا أننا حللنا المشكلة بالنص على المواطنة فى المادة الأولى، وأراح ذلك ضمائر المعنيين بالأمر، لكن ذلك لم يغير شيئا من الواقع، وظلت المشكلة كما هى.

لقد ظن البعض أن طمس الهوية الإسلامية للمجتمع يمكن أن يحل الإشكال، فى تعبير لا أعرف إن كان يعبر عن شعور بالنقص وازدراء الذات أو شعور بالنفور والمرارة. إن المادة الأولى من الدستور اليونانى تنص على أن الأرثوذكسية الشرقية هى المذهب الرسمى للبلد. والملك فى كل من الدنمارك والسويد يجب أن يكون من أتباع الكنيسة الإنجيلية، وفى إسبانيا يجب أن يكون رئيس الدولة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية. وذلك حاصل أيضا فى بعض دول أمريكا اللاتينية. وفى نيبال وتايلاند تعد البوذية دينا رسميا لكل منهما.

إذا كان الأمر كذلك، فلماذا يستشعر هؤلاء عارا من اعتبار الإسلام دينا للدولة المصرية؟ ولماذا الإلحاح على تلك المعادلة البائسة التى تريد إقناع الرأى العام بأن إنصاف الأقباط لا يكون إلا بملاحقة الإسلام وحصاره فى المجال العام. وهل يكون الحل فى منع تدريس مادة الدين فى المدارس، كما طالب البعض، بحيث يجمع بين الإسلام والمسيحية واليهودية فى منهج دراسى واحد، رغم ما بينهما من اختلافات فى الضوابط والخصائص؟ ولا أعرف ما هى «الأسلمة» الحاصلة فى مصر التى وجه إليها البعض سهامهم واعتبروها مسئولة عن تدهور ثقافة المجتمع وتمزيق روابطه؟

إن ثمة هرجا شديدا فى الساحة الإعلامية، تخللته رسائل أخطأت الوسيلة والهدف، حين أرادت أن تهدئ من خاطر الأقباط فاستفزت المسلمين، وحاولت أن تتصدى للتعصب فضربت التدين وأهانته، من ثم فإنها جرحت بأكثر مما عالجت وأفسدت بأكثر مما أصلحت. ولم يسلم بعض العقلاء من الانزلاق والشطط، فاعتبر بعضهم أن مواجهة الحقائق والدفاع عن الدولة المصرية يعد مساسا بالوحدة الوطنية، وفوجئنا بأن رجلا مثل الدكتور محمد سليم العوا، الذى يعد أحد أبرز رموز الوسطية وأحد أهم أركان استمرار الحوار الإسلامى المسيحى، موضوع فى تصنيف واحد مع بن لادن والظواهرى.

لقد تحدث الدكتور حسن نافعة، وهو من العقلاء القليلين الذين تعاملوا مع الموضوع فى كتاباتهم، عن الاستغلال السياسى لحادث الإسكندرية، وكيف أن البعص يحاول استثماره واستخدامه فى الابتزاز وتعظيم المكاسب، وهو محق فى ذلك لا ريب. لكنى أضيف أن الحكومة أصبحت المستفيد الأول مما يجرى، لأن الناس توقفوا عن الحديث عن فضائح الانتخابات وقضايا الفساد فى البلد، كما أن ما جرى بدا ذريعة قوية لمد قانون الطوارئ والدفاع عن استمراره. إن مصائب قوم عدن قوم فوائد.

الاثنين، 10 يناير 2011

احتجاجات في تونس والجزائر ... عقبال المحروسه



محيط - جهان مصطفى

بن علي وبوتفليقة
رغم استجابة السلطات في تونس والجزائر لعدد من مطالب المحتجين ، إلا أن هذا لم يمنع اتساع نطاق ما أطلق عليه البعض "الانتفاضة الشعبية" في البلدين .

ففي يومي 8 و9 يناير ، توسعت احتجاجات تونس وامتدت إلى مدينتي تالة والقصرين قرب الحدود مع الجزائر مما أسفر عن تدخل الجيش ومقتل 14 متظاهرا وفقا لمصادر رسمية وحوالي 25 قتيلا بحسب المعارضة .

واللافت للانتباه أن حصيلة القتلى السابقة تعتبر الأعلى من نوعها منذ أن شهدت عدة مدن تونسية منذ النصف الثاني من ديسمبر/ كانون أول 2010 احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار.

وكانت شرارة الاحتجاجات انطلقت من مدينة سيدي بوزيد 265 كيلومترا جنوب العاصمة التونسية بعد إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية تشاجر معها بعد أن منعته من بيع الخضر والفاكهة دون ترخيص من البلدية ولرفض المحافظة قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية.

وسكب الشاب الذي يدعى محمد البوعزيزي 26 عاما البنزين على جسمه وأضرم النار في نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد وقد فجرت تلك الحادثة موجة احتجاجات اجتماعية في عدة أنحاء من البلاد ، وقتل شخصان وأصيب آخرون بجروح عندما استعملت قوات الأمن الرصاص في 24 ديسمبر الماضي لتفريق متظاهرين في مدينة منزل بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد .

ورغم أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي زار محمد البوعزيزي واستقبل أسرته وقام في 30 ديسمبر بإجراء تعديل وزاري فيما اعتبره البعض محاولة من السلطات التونسية لاحتواء الأزمة لكن ذلك لم ينجح في نزع فتيل الاحتجاجات ، بل وتضاعف الغضب بعد الإعلان عن وفاة البوعزيزي متأثرا بجروحه وسرعان ما امتدت الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن بعد ذلك لتشمل عددا كبيرا من ولايات البلاد على غرار تونس العاصمة وسوسة وصفاقس وقفصة والقصرين والكاف وقابس.

وفي الجزائر ، لم يختلف الوضع كثيرا عما حدث في تونس ، فقد تفجرت الاحتجاجات في العاصمة الجزائرية منذ 5 يناير بعد زيادة أسعار السلع الأساسية كالسكر والزيت والدقيق.

ورغم أن الحكومة الجزائرية سارعت لتعليق الضرائب والرسوم المفروضة على بعض السلع الغذائية الأساسية لاحتواء الاحتجاجات ، إلا أن هذا لم يمنع أيضا اتساع نطاقها إلى عدة مدن شرقي البلاد من بينها قسنطينة وجيجل وسطيف والبويرة مما أدى إلى سقوط 5 قتلى حتى يوم 9 يناير فقط ، هذا فيما أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن 763 رجل أمن و63 متظاهرا أصيبوا خلال تلك الاحتجاجات إضافة إلى اعتقال أكثر من ألف شخص.

ومع أن الظاهر على السطح أن البطالة في تونس وارتفاع الأسعار في الجزائر من أهم أسباب تفجر الاحتجاجات ، إلا أن اتساع نطاق الاحتجاجات يرجح أن الأمر أخطر وأعمق مما سبق .

فارتفاع أسعار الخبز والدقيق والزيت والسكر في الجزائر جاء متزامنا مع إعلان الحكومة عن برامج تنمية ضخمة بلغت قيمتها 286 مليار دولار للفترة الممتدة من 2010-2014 فضلا عن وجود احتياطي من النقد الأجنبي بلغ 157 مليار دولار أمريكي وهو الأمر الذي زاد من حدة غضب الشعب الجزائري.

أيضا فإنه رغم تمتع الجزائر التي يبلغ تعداد سكانها 35 مليون نسمة بثروات كثيرة إلا أن معدل البطالة هناك يبلغ نحو 10% وفق الأرقام الرسمية و25% بحسب منظمات مستقلة .

هذا بالإضافة إلى أن الجزائر أعلنت أن ميزانها التجاري حقق خلال الـ11 شهرا الأخيرة فائضا بلغ 14.83 مليار دولار مقابل 4.68 مليارات بالمدة نفسها من العام الماضي وهو ما أثار علامات استفهام كثيرة حول أسباب ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة في ظل هذا الوضع الاقتصادي الجيد نسبيا.

تفسيرات متباينة

احتجاجات تونس
ويبدو أن تفسير ما سبق لن يخرج عن انتشار الفساد على نطاق واسع وهو ما يلتهم كافة جهود التنمية ويؤثر سلبيا على معيشة المواطن البسيط .

ورغم وجود بعض الاختلاف في حالتي تونس والجزائر فيما يتعلق بالثروات الطبيعية حيث تتمتع الأخيرة بنصيب وافر منها ، إلا أن احتجاجات تونس رفعت أيضا شعارات ضد الفساد والمحسوبية واستهدف بعضها رموز السلطة في تونس.

وبجانب الفساد ، هناك أمور أخرى تفسر اتساع نطاق الاحتجاجات في تونس والجزائر ألا وهي التقييد على الحريات في الأولى وقانون الطواريء في الثانية ، الأمر الذي عطل الأحزاب والنقابات وكبل وسائل الإعلام ولم يترك أمام الأجيال الجديدة الغاضبة من خيار سوى العنف على ما يبدو .

صحيح أن الحكومة التونسية قللت من شأن الاحتجاجات واتهمت خصومها السياسيين باستغلالها لأغراض سياسية ، كما أشار البعض في الجزائر إلى وجود مؤامرة ضد نظام الرئيس بوتفليقة بل وأشار البعض الآخر إلى وجود صراع داخل السلطة أو كما أطلق عليه "صراع الأجنحة" ، إلا أن أغلبية التحليلات ترفض التبريرات الحكومية السابقة وتعتبرها إهانة للشعوب.

فالسلطة في تونس والجزائر لم تواكب التطور في العالم وخاصة ثورة المعلومات والإنترنت التي لم تستطع السيطرة عليها ، كما أنها باتت لا تعبر عن الأجيال الجديدة التي ترى العالم يتغير بينما السياسات على حالها وخاصة فيما يتعلق بالتقييد على الحريات .

وأمام الحقيقة السابقة ، لم يكن مستغربا أن يؤكد الصحفي الجزائري فضيل بومالة أن الاحتجاجات غير مرتبطة بارتفاع الأسعار فقط ، قائلا في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 9 يناير :" أمام فشل النظام السياسي على مستوياته الاقتصادية والاجتماعية أصبح العنف الوسيلة الوحيدة للتعبير لدى الجزائريين جراء الانغلاق السياسي ".

وفي السياق ذاته ، أكد أكد الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية في الجزائر كريم طابو أن تلك الاحتجاجات تتجاوز البعد الاقتصادي والاجتماعي إلى آخر سياسي.

وبالإضافة إلى غياب الحريات ، فإن هناك من يرى أن الأنظمة الحاكمة في تونس والجزائر تلقى دعما خارجيا من فرنسا وأمريكا للحفاظ على مصالح الدولتين في المنطقة ولذا فإنها لم تهتم كثيرا بما تريده الشعوب وخاصة الأجيال الجديدة .

مؤامرة إسرائيلية

آثار احتجاجات الجزائر
وبجانب التفسيرات السابقة التي تركز على الوضع الداخلي ، فإن هناك من فسر اتساع نطاق احتجاجات تونس والجزائر بوجود مؤامرة خارجية تستهدف الإيقاع بين الأنظمة الحاكمة وشعوبها في إطار مخطط تمزيق الدول العربية الواحدة تلو الأخرى .

صحيح أن شرارة الاحتجاجات اندلعت بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، إلا أن هناك من حذر من احتمال قيام إسرائيل وأمريكا بإشعال تلك الاحتجاجات لإضعاف العالم العربي أكثر وأكثر ، ولعل تزامن تفجير كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية المصرية مع تصاعد الاضطرابات في تونس والجزائر قد يرجح وجود مؤامرة صهيونية تسعى لتمرير مخطط تقسيم السودان ومخططات إسرائيل ضد الفلسطينيين ولبنان وسوريا وسط غفلة من الدول العربية .

بل وهناك من أشار إلى أن تسريبات "ويكيليكس" التي ركزت على فساد بعض رموز السلطة في تونس والجزائر وإقامتها علاقات سرية مع إسرائيل قد تكون البداية على طريق تنفيذ المؤامرة التي تستهدف إثارة الفتنة في البلدين ولعل اعترافات جاسوس الموساد طارق الذي اعتقلته مصر مؤخرا والذي أكد استغلال إسرائيل للإنترنت لتخريب عقول الشباب العربي والتشكيك في وطنيته ومعتقداته قد يدعم ما سبق.

وأيا كانت صحة التفسيرات السابقة ، فإن احتجاجات الجزائر وتونس تبعث برسالة للدول العربية جميعا مفادها أنه لابديل عن الإسراع بالإصلاحات السياسية والتنمية الاقتصادية لتفويت الفرصة على المتربصين والأعداء وخاصة إسرائيل.

الخميس، 6 يناير 2011

أنتبه من فضلك .. مصر ترجع إلى الخلف


عبارة تحذيرية أعتدنا سماعها في إنذارات السيارات عندما ترجع إلى الخلف


والمعايش لواقعنا الحالي في مصر يرى بالعين المجردة أن كل شيء في مصر أصبح يرجع إلى الخلف ومن ذا أود أن أطلق رسالة تحذيرية إلى كل وطني غيور محب لبلده أن ينتبه إلى هذا الرجوع وأن يحاول أن يتفاداه إن لم يستطع أن يوقفه.

الرجوع إلى الخلف يتمثل في جميع جهات الحياة في مصر وهذا الفضل يرجع في المقام الأول إلى القيادة السياسية في مصر وعلى رأسها رئيس جمهوريتها وحزبها الحاكم بفكره المخرب "الجديد" الذي قطع وجزء الشعب إلى مجموعات متناحرة
.......

وهنا لن أتكلم عن حالنا الدولي المهلهل وعن ما حدث بيننا وبين الشعب الفلسطيني وما حدث بيننا وبين الشعب الجزائري والشعب القطري والعلاقات الدبلوماسيه مع السودان واثيوبيا وغيرها من كثير من دول العالم ولن أحدثك عن ضياع كرامتنا في كل مكان ولكني أتكلم معك عن واقعنا الداخلي

تارة تجد التحذيرات والنداءات والتبيهات على علاقة جماهير كرة القدم .. فالاحتقان بين الشباب ومحاولة الفتك بمؤسسات البلد ومقدراتها للتخفيف عن حالة الإحباط بين الشباب أصبح هو الملاذ وأصبحت القوى المعادية تستغل هذا وتحاول تنميته ومساعدته بجميع الأشكال حتى يحقق الفوضى الخلاقة التي يخططون لها في مصر....

ومن أكبرها أنك تجد الشباب يتنازع ويقاتل من أجل أن يبرز نفسه ويقول هذا التراس أهلاوي أو زملكاوي أو اسمعلاوي أو مصراوي أو اتحاداوي وأصبح محذور علي الألتراس الأهلاوي الدخول إلى الإسماعيلية أو الأسكندرية أو بورسعيد كأنه من دولة أخرى وكذلك الحال في القاهرة ....

فما هو الداعي لتقسيم الشعب على أساس لعبه رياضية؟! ومن يسعى وراء هذا؟! ومن يقوم على تسخينه وتنميته؟!

والنزاع أكبر منه بين محللين كرة القدم والاعلاميين والمدربين وأصبحت منظومة فاسدة بمعني الكلمة لا تخرج لنا إلا البذاءات والحقد والكره والتعصب الذي قد يودي بحال البلاد إلى ما يحمد عقباه

بل والأهم من ذلك هو التناحر على أسباب الطائفية وما أقربها أن تودي بحال البلاد إلى التهلكة ...
وأرى ذلك نابعا من كثرة الظلم وشعور جميع الناس بالظلم على مختلف طوائفهم وليس لسبب ديني أو أن أحدا يأخذ مميزات على حساب الآخر ولكنه لا توجد سياسة ولا نظام بحكم العيش في وطن واحد بجميع طوائفة

فتم تفسير العمل الإرهابي التفجيري في الأسكندرية في وسائل الإعلام المصرية على أنه حادث طائفي وقامت جميع أجهزة الدولة وعلى رأسها الآله الإعلامية على تفسير هذا الحدث على أنه حدث طائفي وقامت بتهييج الرأي العام من الطرفين وبدت تشعل الفتنة بين أفراد المجتمع الواحد دون النظر إلى معرفة مرتكبي الحادث .....

فماذا يريد منا هذا النظام الفاسد ... ولماذا يزيد الأختقان بين قئات الشعب وتمزيقها من خلال الآله الإعلامية الجبارة التى تمتلك من الإمكانيات ما يساعد على تمزيق هذا الجسد الواحد

صدقوني أيها الأحباب ليس هنا فرق في مصر بين الأهلاوي والزملكاوي فقد تجمعهم أسرة واحده ولكن آله الإعلام تريد أن تدمر كل شسء بإشعال الفتنة وإبراز التخريب حتى يفتك كل منهم بالآخر

وليس في مصر أيضا فرق في التعامل بين المسلم والمسيحي فقد يجمعهم بيت واحد وعمل واحد ولكن لماذ فسر الإعلام من أول لحظة عن أنه حادث طائفي وسعوا لإشعال الفتنة رغم إدعائهم التعاطف مع المسيحيين على الرغم من أن الحادث كان بين كنيسة ومسجد ومات فيه مسلم ومسيحي؟؟!!!

كفاية تمزيق لجسد البلد

كفاية إشعالا لنار الفتنة بين فئاته

كفاية إذلال للشعب عن طريق الخناق الإقتصادي

كفاية إحكام الخناق على كل من تسول له نفسه في أي يفكر سياسيا أو يتكلم عن الحريات

كفاية لإزهاق الأنفس بالباطل والأعتقال للمخلصين من أبنائه

أرجوكم أرحموا مصر من هلاك وشيك

وأحذر أخي المصري وأنبهك بأن تحترس لأن البلد ترجع إلى الخلف ولا مكان لشعار بلدنا بتتقدم بيهم وحرصا على مستقبل أولادك فما رأيناه منهم دليل كافي على فسادهم وفشلهم في كل شيء

ولعل الله أن يقضي أمرا كان مفعولا.

الاثنين، 3 يناير 2011

تمهلوا أيها المسلمون .. لا مساس بعقائدنا

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده سبحانه و تعالى و نشكره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا و أشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله ثم اما بعد:

فجميعنا يعلم ذاك الحادث الاليم الذى ضرب مصر و الذى رغم استهدافه لاحدى كنائس جيراننا و شركاءنا فى الوطن المسيحيين الذين طالما كانت تربطنا بهم و تربطهم بنا كل مظاهر الامن و المشاركه و التعاون و الوحده فانه يمثل مصيبه لمصر كلها مسلمين و مسيحيين فذاك العمل اقل ما يقال فيه انه ارهاب و اجرام

اخوانى ان ديننا الاسلامى حرم مثل هذه الافعال تحريما قاطعا فلا

يجوز لمسلم ان يقتل اى شخص على غير اعتقاده الا اذا حورب المسلم فى دين

ه فاذا ما كان المسيحيين اقليه هنا فى مصر فهم تحت حمايتنا و رعاينا و لا يجوز التعرض لهم باى سوء بل واجب تامين مساكنهم و بيوت عباداتهم و الدفاع عنهم و حمايتهم من كل شر و توفير حقوقهم

و لكن ان كنا بصدد حادث اليم كهذا فاننا كمسلمون نعلن كل الشجب و الاستنكار لمثل هذا الحادث الاليم و سنقف بجانبهم ان شاء الله و سنحميهم و نعلن كل انواع الدعم و المسانده فجميعنا يعلم ان المستهدف مصر و ووحدتها الوطنيه و سنقف بالمرصاد لكل من يريد تكدير الاجواء بيننا و بينهم

و لكن يا اخوانى حقا نعلن كافه انواع الدعم و المسانده و الحمايه و لكن دون المساس بعقيدتنا و منهاجنا الاسلامى الراسخ

اخوانى ان ما يحدث الان فى اوساط المسلمين لشئ غير مقبول و كارثه ارجو استدراكها قبل فوات الاوان فكيف بكل سهولة ان يتناسى المسلمون عقيدتهم الراسخه لافعال ديننا الاسلامى منها برئ

حقا انه لشئ مؤسف ان ارى اخوانى المسلمين يسارعون لرفع شعار "الهلال مع الصليب" .. لا ادرى كيف لمسلم ان يرفع ذاك الصليب و هو مخالف اشد المخالفه لعقيدتنا الراسخه فنحن لا نعتقد ابدا بصلب المسيح عليه السلام اعلم انكم ما اردتم سوى استدراك الامور و اعلان الوحده و التضامن .. و لكن اخوانى اعلان الوحده و التضامن يمكن عن طرق كثيره اشد تاثيرا و دعما للوحده دون المساس بعقيدتنا فمن المفترض ان ذاك الشعار يؤذى مشاعر المسلمين فهل للمسلمين ان يرفعوه؟؟؟؟

المظهر الثانى اخوانى ما دعى اليه بعض المسلمين من بناء مساجد و كنائس فى محيط واحد فى الساحات و الجامعات و المطارات لدعم الوحده .... بل وصل الأمر لكى يعلن البعض مطالباتهم بطبع القرآن الكريم و الانجيل فى كتاب واحد؟؟؟؟؟؟؟ هل هذا معقول يا احبائى ...... اليس هناك طرق لاظهار الدعم و الوحده سوى الدعوات لمثل هذه الاشياء التى تهاجم عقيدتنا .. اوصل الامر لان نهاجم عقيدتنا بايدينا؟؟؟ أ بكل هذه السهوله يمكن لاعداءنا ان يجتثونا من عقائدنا؟؟؟؟

اخوانى يجب ان نتحرك بحذر شديد نعم سنعلن التضامن و سنسعى لدعم المسيحيين و حمايتهم و التبرع لجرحاهم بالدم و سنقدم كافة الحقوق حقوق الجيرة و الوطنيه.... و لكن دون ان نقول """ الشهداء المسيحيين""" ... انك عندما تقول عن مسلم شهيد فانك تكون حذرا و تقول فى كنانة صدرك احسبه و لا ازكيه و لا ازكى عى الله احد فهل نجد الان من المسلمين من يقول "" اللهم ارحم شهداءنا المسيحيين"" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ... ماذا اصابكم يا اخوانى ارجوكم احذروا و لا تتعجلوا فتصيبوا الخطأ و ان قصدتم الخير.

اخوانى من ظن منكم ان ذاك الكلام تعصب منى او تشدد او تطرف فليتمهل قليلا و يبحث فى الموضوع بنفسه ... ارجو من الله ان يوفقنا و اياكم لما يحبه و يرضاه و ان يجمعنا و اياكم فى مستقر رحمته و اعلموا....

نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا اردنا العزة في غيره اذلنا الله ...

و جزاكم الله خيرا

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأحد، 2 يناير 2011

شهادات مصرية للإخوان المسلمين عبر حملة طرق الأبواب

إخوانى الأعزاء
تحية من عند الله مباركة طيبة

تحياتى المحملة بالمشاعر والأحاسيس المليئة بالحب
لما قدمتم من عمل لله اثناء الحملة الإنتخابية
تقبل الله منا ومنكم

وحتى نستكمل المسير

هناك اقتراح

اسعى لتجميع العمل الضخم الذى قمتم به اثناء حملة طرق الأبواب، وما قمتم به من حركة فى المجتمع شعرنا بها جميعا وشعر بها المجتمع ذاته

الإقتراح

تسجيل هذه الشهادات المجتمعية التى تمت عبر التواصل مع المجتمع بتجميعها وتوثيقها كذلك لنخرج بكتاب بعنوان

شهادات مصرية للإخوان المسلمين
عبر حملة طرق الأبواب

المطلوب: تجميع ما يستحق من حوارات وشهادات لجماعة الإخوان المسلمين تمت عن طريق التواصل والحديث مع الناس والشارع

سيتم نشر هذه الشهادات اولاً بأول على المدونة وسيتم دراسة نشرهذه الشهادات بعد ذلك إن شاء الله فى كتاب يجمعها

رجاء النشر
رجاء الإهتمام
رجاء البدأ

خالد جمال

ترسل الشهادات مكتوبة أو عبر البريد الإلكتروني

الحقوق محفوظة لـ - مدونة الخليفة والشهيد | الإخوان المسلمون