لفت انتباهي بشدة ثلاث مواقف طغت على الساحة السياسية خلال الأسبوع الماضي ووددت أن أقف عند كل موقف فيه للحظة أفكر على الموقف مبني على حقائق أم مبني على اندفاع و عاطفة ...
وشعرت أن واجبي أن أفكر معكم بصوت عال كمحاولة تحديد بالظبط
"احنا واقفين فين و رايحين على فين":
أنا مش حاسس بالتغيير عشان كدة أنا نازل التحرير
مكاسب الاخوان من الثورة حتى الآن
تأجيل الانتخابات البرلمانية ... االقوة الوحيدة الجاهزة هي الاخوان المسلمين
وسنستعرض هنا الأمور الثلاثة بالتفصيل:
1. أنا مش حاسس بالتغيير عشان كدة أنا نازل التحرير
فجأة وبلا أي مقدمات تغيرت لغة حوار (البعض) من الشكوى من التباطؤ في تنفيذ مطالب الثورة الى عدم وجود أي تغيير من الأساس و ظهر شعار (أنا مش حاسس بالتغيير و عشان كدة أنا نازل التحرير) و على قد ما النسيان في بعض الأوقات نعمة و لكنه في وقت آخر نقمة... و علشان أفكر نفسي و أفكركم ومن باب الانصاف حاولت أعدد الانجازات اللي حدثت من يوم 25 يناير و حتى الآن وكانت النتيجة الأتي:
- القضاء على سيناريو التوريث تماما.
- اسقاط نظام مبارك.
- اسقاط حكومة نظيف.
- إبعاد عمر سليمان عن منصب النائب.
- حل مجلس الشعب و الشورى.
- تعطيل دستور 71.
- محاكمة العادلي ووزراء حكومة النظام السابق.
- حل أمن الدولة.
- اسقاط حكومة البلوفر شاملا اقالة وزير العدل الملاكي بتاع مبارك وابو الغيط.
- تعيين حكومة من اختيار الشعب (حكوم رئيسها أقسم في الميدان)
- أول ممارسة ديموقراطية حقيقة بجد و من غير تزوير (الاستفتاء)
- اقرار التعديلات الدستورية كوثيقة مكتوبة تلزم الجيش بتسليم السلطة خلال فترة زمنية محددة.
- اسقاط قيادات الصحف القومية المنافقة وقيادات التلفيزيون.
- حركة تغييرات المحافظين.
- حل الحزب الوطني
- حرية انشاء الأحزاب السياسية (حزب المصريون الأحرار و حزب مصر الحرية و حزب العدالة و الحرية و حزب النهضة و حزب المصري الديمقراطي و حزب العدل و غيرها كتيير)
- اقالة مدير مصلحة الطب الشرعي اللي كان مشرف على تشخيص حالة مبارك.
- بدء محاكمة ضباط قتل المتظاهرين واصدار أول اعدام.
- تهذيب الشرطة زيادة عن اللزوم.
- محاكمة مبارك و تحويله لمحكمة الجنايات في 4 جرائم محترمة منها قتل الأبرياء.
- محاكمة سوزان وعلاء وجمال.
- العادلي في السجن.
- عزمي و سرور والشريف في السجن.
- 100 من قيادات النظام السابق تحت التحقيق.
- الافراج عن المعتقلين السياسيين.
- تجميد الأحكام ضد المعتقلين عسكريا.
- قانون دور العبادة الموحد على الأبواب ( معلق من أيام الملك فاروق).
- تعديلات درامية في السياسة الخارجية.
- انفراج في العلاقات مع ايران وتركيا و السودان و المغرب العربي ودول حوض النيل.
- تعطيل اتفاقية حوض النيل لمدة عام.
- فتح معبر رفح
عارفين احنا بقالنا حوالي 3 شهور و شوية لو قسمنا الانجازات على عدد الشهور هنلاقي 10 انجازات كل شهر يعني بمعدل انجاز لـ 3 أيام. على فكرة أنا مش بقول ان ده كفاية أو ان كله حاجة تمام لأ لسة عايزين اكتر واكتر بكتير بس الصبر ومينفعش تييجي تقولي مفيش تغيير لأن ده يبقى ظلم و للناس اللي مش حاسة بالتغيير هقولكم الاحساس نعمة.
2. مكاسب الاخوان من الثورة حتى الآن
و في هذا السياق لا أستطيع أن أرى حتى الآن مكسب حقيقي للاخوان المسلمين غير أنهم أصبحوا قادرين على السير في الشارع بشئ من الأمان أن أمن الدولة لن يعتقلهم في أي لحظة (و أن كان هذا الأمر يعتبر حق أصيل لأي انسان ولا يعتبر مكسب)....
غير ذلك فلا ينالهم الا التجريح و التشويه من كل القوى السياسية و "النخبة"...
ولقد وصل بالبعض الأمر ان يتهم بأنهم قفزوا على الثورة وهذا لأنهم لم يتواجدوا بشكل رسمي يوم 25 يناير رغم أن شبابهم كانوا متواجدون و بقوة و تناسى هؤلاء أن دورهم في يوم موقعة الجمل كان دورا لا يغقل عنه عاقل و كانوا فعلا سببا قويا و أصيلا في حماية الثورة و استمرارها.
وفي سياق الادعاءات التي يدعيها البعض بان الاخوان قفزوا على الثورة أود أن استعين بكلمات قالها الدكتور أحمد مطر (رئيس المركز العربي للبحوث السياسية و الاقتصادية) وهي كالآتي:
"تم إبعاد الإسلاميين من التشكيل الوزارى برغم تعيين وزراء وفديين ويساريين وتجمعيين ..
ثم تم إبعاد الاسلاميين من قيادات الصحف ثم من المجلس القومى لحقوق الانسان وفيه 4 يسار و4 ناصريين و4 أقباط و4....
ثم إبعاد الاسلاميين من مناصب المحافظين ..
ثم من مجلس أمناء الاذاعة والتلفزيون .....
ثم يصرخ الليبراليون :أغيثونا أدركونا ..الاخوان خطفوا مصر وسيطروا على البلد ومخلوش لنا حاجة ..؟؟؟؟
فعلا إيه الظلم ده !!!!"
طيب أنا عايز ايه دلوقتي...أنا فعلا مش عايز حاجة الاخوان ممكن يصيبوا و يخطئوا عاادي هم بشر ...اللي أنا عايزه من النخبة أن تكون حيادية ان يكون نقدهم نقدا بناء الهدف منه الاصلاح لا التجريح و التشويه بهدف الاقصاء.
3. تأجيل الانتخابات البرلمانية ... االقوة الوحيدة الجاهزة هي الاخوان المسلمين
انا بكتب الكلام بعد انتهاء مظاهرات يوم 27 مايو بساعات و ما شاء الله كانت اعداد كبيرة و كان الحشد ليها ناجح تماما.
كانت دايما بتشتكي القوى السياسية أنها غير مستعدة وأن الاخوان فقط هم المستعدون اعتقد مظاهرات النهاردة أئبتت أن قدرات القوى السياسية تطورت وأصبح لهم أرضية قوية في المجتمع المصري بدليل أنهم استطاعوا وحدهم و بدون الاخوان النجاح في عمل حشد قوي لظاهرات يوم 27 مايو...
وبناء عليه أعتقد أن القوى السياسية الآن أصبحت جاهزة و حجة أنهم مش جاهزين مبقتشي تنفع, وبناءا عليه أصبح من غير المقبول استخدام هذه الحجة بعد الآن.