الأحد، 4 نوفمبر 2012

اعلام يصنع منها تجربة فريدة وهي غير ذلك (عن انتخابات البابا أتحدث)

اسماعيل الحامد يكتب:

لم نجد أحدا من النخب السياسية الليبرالية العلمانية الفيسبوكية والتويترية التي ابتلينا بها تتحدث عن :

1- التنظيم الدولي للكنيسة المرقسية والممتد في شتى بقاع العالم والذي يحدث نوعا من الصراع بين الانتماء المصري والانتماء الكنسي

2- الإصرار على بقاء اسمه البابا مقترنا بمدينة الاسكندرية رغم أن الكاتدرائية في القاهرة .. هل له دلالة عندكم ؟

3- كل هذه الميلشيات من الكشافة الكنسية والتي تجاوزت ال 1300 والمشاركة في مراسم وإجراءات قداس القرعة الهيكلية بما يؤكد أن هناك غيرها الكثير من الميلشيات الشبابية وهذا ما رأيناه فقط

4- التقسيمات الادارية للكنيسة المرقسية : البابا وهو أعلى من رئيس الجمهورية كما يردد الأقباط أنفسهم لأنه الأب الروحي للكنيسة في العالم وهناك البطران والذي يمثل المحافظ لشعب الكنيسة ..والمجمع المقدس والذي يمثل مجلس المحافظين .. هل هي دولة داخل الدولة أم دولة فوق الدولة ؟

5- حجم الانفاق الهائل على القداس مع عدم المطالبة بالرقابة على مصادر تمويل الكنيسة المرقسية .. التصريح بأن الرقابة على أموال الكنيسة تعدي مباشر عليها



6- اللائحة التي تحكم الكنيسة المرقسية والمسماة بلائحة 57 وضرورة المطالبة بتغييرها او تعديلها وقد عفا عليها الزمان


7- حينما تكون الكاتدرائية تستقبل اكثر من 15 الفا جالسين على كراسي فكم حجم مساحتها .. وهل هناك مسجد في مصر له نفس المساحة ويستقبل عدد مصلين بهذا الحجم


8- أعطونا دولة واحدة في العالم .. المسلمون فيها أقلية يسمح لهم بمثل ما يسمح للكنيسة المرقسية في مصر ..


اضافة إلى : استخدام الاطفال من خدام الهيكل في إجراءات التنصيب للبابا الجديد - الانتخابات بهذا الشكل وتأثير مراكز القوى فيها واستبعاد أشخاص من المراحل الأولى لغرض ما - مشاركة أقباط غير مصريين في العملية الانتخابية - عدم وجود ومشاركة سيدات في العملية الانتخابية - الانتخاب بالقرعة لهذا المنصب الحساس .. الخ


أم أن الاخوان المسلمين ومكتب إرشاده ومجلس شوراه مسموح الكلام عنهم والخوض في أعراضهم أما الكنيسة المرقسية ممنوع الاقتراب منها ؟


قليل من المصداقية قليل من الانصاف قليل من عدم الازدواجية في المعايير أيتها النخب



الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

الغدة النكافية والانتخابات البابوية !!

محمد سعد الأزهري يكتب : 

الرقم السحرى فى عالم انتخابات البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية ٢٤١٠ من القساوسة هم فقط وحصرياً من لهم كل الحقوق ترشيح وانتخاب وانسحاب واعتذار ....... الخ

ولكن ما هالنى ليس عدم وجود أى أثر يذكر للمرأة الأرثوذكسية وليس كذلك عدم دفاع المجتمع الذكورى بالكنيسة عن عدم اباحتهم لترشيح المرأة أو مشاركتها بالتصويت !






إنما هذا الخرس الكبير الذى أصاب بنى علمان وبنى اعلام .... أما منظمات المجتمع المدنى فلقد أصيبت بالعمى المؤقت !



أين سماحة المناضل الكبير حافظ أبو سعده وحرمه المصون نهاد أبو القمصان ؟



وأين هوانم جاردن سيتى وهوانم المجلس القومى للمرأة



أين ميرفت التلاوى وأين فرخندة حسن وأين مناضلة الوهم منال الطيبى ؟!!


أين أنت يا ناصر يا أمين ، وأين أنت يا سلماوى وأين سليل الصحافة الحرة .... خالد منتصر ؟!



لماذا لا أسمع عبارات المجتمع الذكورى الأرثوذكسى وإقصاء المرأة وحقوق المدموزيل ، والحكم الدينى ، والرجوع للخلف ، ووووو الخ



لماذا لم أسمع خيرى رمضان ولميس الحديدى وهالة سرحان ومنى الشاذلى ؟!


لعل المانع خيرا


فأنا أعرف أننا الآن فى وقت انتشار الغدة النكافية !


ألف سلامة عليكم يا اعلامنا الحر النزيه يا من تكشفون ما وراء الستار والبحار وتحت السرير وفوق الدولاب !!



ولكن يبدو أن انتخابات البابا سرها باتع جداً


على العموم نحن فى انتظار علاج الغدة النكافية


لعل وعسى !!



الجمعة، 8 يونيو 2012

هو في إيه؟؟

حد فاهم حاجه من اللحظه السوده اللى احنا عايشنها دلوقتى ؟؟

مبارك وزبانيته يتحاكموا بدون أدله إثبات وتكمل المحاكمه عادى .. ومحدش يقدم أدله عادى .. والقاضى لازم يقول الحكم علشان طالع ع المعاش وماعندناش قضاه غيره عادى .. يطلعوا كلهم براءه ..إوعى تنطق أو تعلق على حكم قضائى لنقطع لسانك ولسان أبوك .. مبارك والعادلى مؤبد .. يا سلام ده على اساس ان مفيش نقض ؟؟ المخابرات شاغله تسربلك اخبار متضاربه اليومين دول عن صحة سيادته المتدهوره .. انت لسه ما عيطتش والا ايه ؟؟ معلش ما تزعلش لما يطلع براءه فى النقض .. ما هو صحته متدهوره انه يتحاكم لكن ما كنتش متدهوره انه يحكم !!!


انتخابات رئاسه يشرف عليها من اشرف على تعديلات الدستور فى 2007 وعلى انتخابات مجلس الشعب 2010 وشهد بنزاهتها ؟؟

مرشح رئاسه موقف العمليه الانتخابية كلها على شفا جرف هار .. لو المحكمه الدستورية قالت ان قانون العزل دستورى تتعاد الانتخابات من غير شفيق .. لو المحكمه الدستورية قالت انه غير دستورى لكن احالة لجنة الرئاسه القانون لنا وليس إحالة المتضرر نفسه هو ايضا غير دستورى تنعاد الانتخابات مع وجود شفيق .. !!


القضاء السماوى الذى لا يقبل سلاطينه الكلام عنه .. يأخر الحكم فى دستورية مجلس الشعب وسبحان الله بقدرة قادر وبدون تدخل أحد ولإن القضاء شامخ لا يقبل أن يكون فى يد طرف على حساب طرف .. ومن باب الصدفه المحضه إن يوم 14 -6 يكون نطق المحكمه الدستورية فى دستورية مجلس الشعب وفى دستورية قانون العزل (معاً) والحدق يفهم !!

لعبة الانتخابات الرئاسية أصلا لعبه مدبره من الأول .. يا إما ندخلها يا إما نمتنع .. داخلناها وارتضينا واتفرضت علينا .. نيجى دلوقتى فى النص نكمل وإحنا عارفين اننا خسرانيين كده كده ويفوز شفيق ؟؟ والا نقف ونقول احنا ثوار أحرار هنكمل المشوار .. والعمله كده كده هتتم .. فيفوز شفيق برضه ؟؟ فساعتها نقول هننزل الميدان !!!!!!!


والألعن من ده كله .. الشيء المقزز اللى إسمه أحمد الزند .. عااااااار والله على كل مصري فضلا عن كل قاضى .. قضاءنا المصري .. بطيء ورتيب ويحتاج لترتيب وتطهير كأى مؤسسه .. واللى عاوز يشتم يتفضل





إبراهيم حمدي

السبت، 5 مايو 2012

إحتياطي خير لنا من أساسي


يغلب على الظن أن معظم المترشحين للرئاسة ـ إن لم يكن كلهم ـ يطلبون الرئاسة لأنفسهم بأنفسهم عدا الدكتور محمد مرسى ـ أظنه كذلك ولا أزكيه على الله ـ ..لماذا؟!؛ لأن المؤسسة التى ينتمى إليها هى التى رشحته، ولم يرشح هو نفسه، بل رشحته احتياطيًا، ولم يجد فى هذا حرجًا أو جرحًا لمكانته العلمية وجدارته السياسية وملكاته القيادية؛ باعتباره رئيسًا وقائدًا لأكبر حزب سياسى فى مصر، بالإضافة إلى تاريخه البرلمانى والنضالى فى مواجهة نظام مستبد وفاسد.

قبِل رئيس أكبر حزب سياسى فى مصر الآن ما قد يرفضه رئيس التجمع، أهون أحزاب مصر الآن، قبل صاحب جائزة أفضل برلمانيى العالم عام 2005 ما قد يرفضه عضو مجلس محلى أو الرفيق الحريرى أضعف برلمانيى مصر، قبل عضو مكتب إرشاد أكبر فصيل إسلامى جامع على مستوى العالم ما قد يرفضه عضو منتسب لجمعية من الجمعيات الخيرية، ورضى الأستاذ الدكتور ورئيس قسم هندسة المواد الذى تعلم وعلم فى الجامعات الأميركية ما قد يرفضه أحد تلامذته. 

بالله عليكم ألا يؤشر هذا إلى المستوى الأخلاقى والرقى النفسى الذى يتمتع به هذا الرجل، ألا يدلنا هذا على جانب من أهم جوانب الجدارة والاستحقاق لقيادة الدول، أليس من الراجح أن يطمئن المصريون على مستقبلهم مع مثل هذه القيادات أكثر من آخرين يخرجون علينا ولسان حالهم يقول: "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيلَ الرشاد". 

قبلها الرجل متواضعًا ـ ومرة أخرى أحسبه كذلك ـ فى دلالة قوية أن الأمر مرتبط برسالة وقيم عليا بأكثر مما هو متعلق بمصالح شخصية أو حزبية ضيقة؛ لأن هذه الأخيرة لها شأن آخر وإشارات أخرى غير القبول بموضع الاحتياطى أو (الاستبن)، على حد وصف المستهزئين أمثال النطع اليسارى أبو حمالة؛ والذين لا يستطيعون أن يدركوا من السلوك إلا دلالاته الدنيا.


بدا الدكتور محمد مرسى مُنْكـرًا لذاته؛ وبدا مُعَظّمـًا لقيمة العمل المؤسسى، ومُقدّرًا لقيمة فريق العمل، فى حين لم يحترم غيره من المرشحين ذلك؛ فمنهم مَن خرج على مؤسسته وإخوانه وجماعته ـ وهم مئات الآلاف ـ مُزكيـًـا نفسه، وهو الفرد، ولسان حاله يقول لهم: "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" ، كما أشرت من قبل. 


ولأن الدكتور محمد مرسى قبل أن يكون احتياطيًا من أجل مصر فهو الأولى أن يكون أساسيًا لمصلحة مصر؛ لأن مَن كان هذا قدره ومقامه وتاريخ العلمى والسياسى والنضالى، ثم يقبل أن يكون مرشحـًا احتياطيًا، فهو أبدًا لن يكون استبداديًا طاغوتيًا، وإن كان صادقًا فلنا صدقُه، وإن كان غير ذلك فلن يصيبنا أكثر مما أصابنا على أيدى الطغاة والمستبدين والظالمين. 



فى هذا السياق بدا أن الدكتور مرسى قبل الترشح لمصلحة مصر ولإنقاذ الثورة فعلاً، والفصل هنا بين مصلحة الإخوان ومصلحة مصر هو فصل مدخول، ولا يقول به منصف، وأزعم أن مَن يقول به لا يريد فعلاً مصلحة مصر؛ فسيرة ومسيرة الإخوان منذ أكثر من ثمانين عامًا تنضح بأننا أمام مؤسسة تعتبر مصلحتها هى مصلحة مصر ومصلحة مصر هى مصلحتها، كما قدمت لنا عشرات الآلاف من الموارد البشرية الممتازة، نعم، قد تخطى ء وتصيب؛ لأن هذا من طبائع البشر، إلا أنهم على الأغلب على أتم استعداد للجود بالغالى والنفيس من أجل مصر ومن أجل مصلحة مصر.



لم يأتنا الطغيان إلا من هؤلاء الأفراد الذين مردوا على الشذوذ عن الجماعات والمؤسسات التى ينتمون إليها، لم يأتنا الاستبداد إلا من أفراد يرون أنفسهم آلهة أو إذا تواضعوا فهم أنصاف آلهة! 
أو لمَّا يأتنا رجل لم يزكِّ نفسه وهو ليس أقل ممن يزكون أنفسهم صباحـًا ومساءً، ولم يتمرد على إخوانه و جماعته، وهو ليس أقل قدرة على التمرد والخروج من الذين تمردوا وخرجوا، ويحترم العمل المؤسسى والعمل الحزبى والعمل الجماعى، نقول له: ليس من حقك الترشح، هل هذا إنصاف؟!، هل هذا عدل؟! . 


قد يقترب بعض المرشحين من حيث الكفاءة والنزاهة الشخصية من الدكتور محمد مرسى، لكن يبقى الدكتور مرسى هو الوحيد الذى لم يرشح نفسه، وإنما رشحته جماعته، وهو الوحيد بين المرشحين الذى يحظى بدعم ظهير سياسى بحجم الحرية والعدالة ورافعة اجتماعية بحجم الإخوان المسلمين، ومبشرًا بمشروع لنهضة مصر يشرف عليه الشاطر، وأخيرًا أجد أن من حقى أن أزعم أن ترشيح مرسى جاء لمصلحة مصر.

الاثنين، 23 أبريل 2012

محمد مرسي ,,,, عبد المنعم أبو الفتوح


سئل الدكتور محمد مرسى فى مؤتمره الصحفى الأخير عن نائب الرئيس الذى سيختاره، فقال إنه أمر مؤجل لما بعد نجاحه فى الانتخابات.

الإجابة دبلوماسية وذكية فى وقت واحد، خصوصًا الإضافة التى تلت ذلك بأنه لن يكون نائبًا لشخص مرسى، وإنما لرئيس الجمهورية، بمعنى أنه ستكون له صلاحيات محددة، وليس كالنائب فى العهود السابقة عندما كان مجرد سكرتير للرئيس.

على عكس تقديرات البعض.. أظن أن الدكتور مرسى مرشح قوى للرئاسة، وفرصه مواتية، فوراءه حزب قوى ومؤثر ومنتشر يتمتع بأغلبية فى غرفتى البرلمان، وهذه الأغلبية تستطيع أن توفر له قواعد فى المدن والأرياف.

وشخصيًا لو سئلت عن رأيى فى الأفضل لمصر، أن يفوز أبو الفتوح أو يفوز مرسى.. لاخترت الأخير، ليس لأن الأول أقل كفاءة، فهو لا شك قامة سياسية لها تاريخها الكبير مع المشروع الإسلامى، ولكن لأن الثانى ستكون وراءه تلك القوة السياسية المنظمة والفعالة، فلن يكون هناك تناطح سياسات معها، ثم إنه الوحيد بين المرشحين الثلاثة عشر الذى يتبنى برنامج مؤسسة، أعلنه الشاطر باسمها عندما كان مرشحًا، ثم أعلنه مرسى عندما قفز من احتياطى إلى أساسى.

هذه المرحلة ليست مرحلة الرجل الكاريزما المبدع والخلاق والضرورة، فقد ذهبت أيام الزعماء إلى غير رجعة، القدرات المؤسسية هى التى ستميز المرشحين، وأبو الفتوح يحمل المشروع الإسلامى، لكن ليس وراءه قوة المؤسسة التى تعضده، صحيح إنه ابن الثورة والميدان ويتمتع بتأييد قوى ليبرالية وعلمانية، بالإضافة إلى إسلامية، لكنه فى النهاية مجرد فرد قد يصطدم بقوة الأغلبية، خصوصًا إذا انخفضت صلاحيات رئيس الجمهورية فى الدستور الجديد، وظل فى جفاء وخصام مع المؤسسة الحزبية المسيطرة على المؤسستين التشريعية ممثلة فى البرلمان، والتنفيذية ممثلة فى الحكومة.

حال عبد المنعم أبو الفتوح فى رئاسة مصر سيكون شبيهًا بجلال طالبانى فى رئاسة العراق، وسينتقل النموذج العراقى إلى مصر، وهذا ليس فى صالح الديمقراطية التى نبحث عنها ونؤسس بناءها.

ويبقى من حق الدكتور أبو الفتوح أن يرشح نفسه وينافس على المنصب الرفيع وأن يجتهد لينجح فيه إذا وصل إليه، ومن حق جماعة الإخوان أن ترشح مرسى وتسعى لفوزه ليتسنى لها تنفيذ برنامجها، فهى تلام حاليًا على أوضاع البلاد مع أنها كما قال مرسى بالأمس لا تشارك فى أى جهاز تنفيذى بدءًا من الحكومة ونهاية بالمحليات، تمثيلها فقط فى الهيئات المنتخبة شعبيًا، أى أنها ما زالت فى المعارضة.

الاثنين، 2 أبريل 2012

سر ترشح الشاطر

بعد أن هدأ الفيس بوك وتويتر نسبيا، وأفرغ الجميع الشحنة العصبية في صورة نكت أو قلش أو شتايم أو غير ذلك، أحسب أن سر ترشح الشاطر وفرص نجاحه يمكن أن تتلخص في السطور التالية..

أولا كل الكلام مبني على أساس أن الإخوان يخوضون صراعا مع النظام القديم ممثلا في المجلس العسكري والفلول، إذا كنت لا تتقبل هذه الفكرة فلا تكمل القراءة


ثانيا: تصاعد الصراع بين الإخوان والمجلس العسكري إلى أن وصل إلى التسلسل التالي:

-الإخوان: محاولة البرلمان الضغط على الحكومة لاتخاذ خطوات إصلاحية وتطهيرية والكشف عن الفلول ومحاسبتهم، مما يعني إجهاض الثورة المضادة

-العسكري: عرقلة عمل البرلمان، وإبراز عدم فائدته لتوجيه السخط الشعبي ضده

-الإخوان: الضغط في اتجاه إقالة الحكومة لو لم تستجب لمحاولات الإصلاح، بعد التأكد من أن استمرارها قد يجهض عملية تسليم السلطة بالكامل

-العسكري: رفض تغيير الحكومة لإحراج البرلمان، وإظهار أنه بلا صلاحيات حقيقية

-الإخوان: عدم الاستجابة لمطالب العسكري بخصوص الدستور (المادة التاسعة والعاشرة من وثيقة السلمي) وتشكيل اللجنة التأسيسية

-العسكري: التهديد بحل البرلمان عن طريق المحكمة الدستورية

-الإخوان: التهديد بتقديم مرشح إخواني للرئاسة

-العسكري: التهديد بترشيح عمر سليمان للرئاسة، والتزوير لصالحه

-الإخوان: تعجيل تشكيل اللجنة التأسيسية بشكل يخالف مطالب العسكري

-حرب البيانات المتبادلة

-العسكري: التدخل بشكل سافر في عملية كتابة الدستور وتشكيل اللجنة بناء على طلب بعض عملائه المعروفين "لإنقاذ الموقف"


لم تجد محاولات التفاوض خلال الأيام القليلة الماضية للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف، وبالتالي قام الإخوان باتخاذ خطوة مفاجئة بتقديم خيرت الشاطر كمرشح رئاسي باسم حزب الحرية والعدالة.

يمكن تفسير هذه الخطوة الخطيرة بأحد احتمالين:

الاحتمال الأول "كش ملك": يا إما تضحي بالوزير، يا إما الملك يموت

هذا الاحتمال يفترض أن الإخوان متمسكين بخيار خطوة خطوة إلى آخر مدى، وأن إقالة حكومة الجنزوري، وتشكيل حكومة جديدة بقيادة حزب الحرية والعدالة يكفيان لسحب المرشح الإخواني، حيث أن الإخوان كانوا يفضلون ولا يزالون ألا يتحملوا المسئولية كاملة، وخاصة الرئاسة، بل من المتوقع أن يقوموا بتوزيع الحقائب الوزارية على عدة أحزاب وتيارات


وفي هذه الحالة فإن تقديم مرشح رئاسي يعني انتزاع السلطة التنفيذية كلها، وبالتالي يمكن أن يقبل العسكري بتقديم الحكومة كبديل، على ألا تذهب الرئاسة إلى الإخوان، ويسحبوا مرشحهم..


وفي رأيي أن هذا الاحتمال مستبعد لعدة أسباب:

1- منها أن التهديد بتقديم مرشح إخواني يتم التلويح به بجدية منذ فترة طويلة، ولو كان لدى الإخوان أمل في استجابة العسكري، واستعداد لسحب مرشحهم مقابل إسقاط الجنزوري لأتموا الاتفاق في الغرف المغلقة

2- لا يمكن إجبار العسكري على إسناد تشكيل الحكومة للإخوان بعد غلق باب الترشح للرئاسة

3- خيرت الشاطر ومستقبله السياسي أكبر من أن يتم حرقه في سبيل حكومة معرضة بدورها للإقالة خاصة لو جاء رئيس جديد يخالف توجه الإخوان


الاحتمال الثاني "الردع الاستراتيجي": عايزين تحلوا المجلس حلوه واشبعوا به

هذا الاحتمال يعني أن تقديم مرشح رئاسي يعني أن يفقد التهديد بحل البرلمان - وحتى اللجنة التأسيسية - لمعناه، إذ أن الشارع لن يتقبل أن يحل البرلمان ويتعطل الدستور وألا تقام انتخابات الرئاسة، ومعنى فوز مرشح الإخوان (لو حدث) أن يشكلوا الحكومة في كل الأحوال، وعلى هذا فالتعامل مع البرلمان وتجنب الصدام سيكون أفضل للعسكري، مع الدفع بمرشح صريح (وقد حدث الدفع بعمر سليمان اليوم بالفعل)، ولا بديل عن التزوير له، وإلا سيضطر العسكري لتقديم تنازلات حقيقية، ولكن ربما بعد عدة منازلات وصدامات دموية..


وهذا الاحتمال يعني أيضا أن ترشح الشاطر هو خطوة تصادمية اضطرارية، آخر ما في جعبة الإخوان من حيل قبل النزول إلى الشارع حتى الموت في سبيل منع سيطرة النظام القديم على الدستور الجديد..


وهنا تبرز عدة تساؤلات..

أهمها: لماذا الشاطر بالذات؟ وأجيب عليه بمبدأ الاستبعاد:

1- لم يكن من الممكن عدم دعم أي مرشح، والتخلي عن توجيه ملايين الأصوات باتجاه مرشح معين، مما قد يزيد من فرص مرشح غير مرغوب فيه

2- لم يستجب عدد من الشخصيات المرموقة المستقلة التي عرض الإخوان عليهم الترشح (مثل البشري والغرياني)، ونصحوهم بترشيح إخواني

3- لم يكن من المقبول دعم أي مرشح بعيد عن التيار الإسلامي رغم حمل الحزب للمشروع الإسلامي

4- لم تتوفر الشروط الأساسية التي وضعها الإخوان في أي من مرشحي التيار الإسلامي (رغم أن كلهم محترمون وأحسبهم مخلصين)، واعتقادي الشخصي أن مجمل الاعتراضات تتلخص فيما يلي:

-أبو الفتوح الذي تخلى عن مبادئ الجماعة والتزاماته تجاهها في أحرج وقت في سبيل ترشحه

-العوا الذي أثارت مواقفه وعلاقاته السياسية المتناقضة العديد من الانتقادات

-أبو اسماعيل الحماسي التصادمي الذي يتعجل العديد من المواقف بلا روية

أسئلة أخرى:

هل الهدف هو البحث عن السلطة؟ هل هذا الترشح صراعا على السلطة؟

-تحقيق الإخوان لهدف الهيمنة على السلطة بالتعاون مع المجلس العسكري أسهل كثيرا من التصادم معه، ولو أن هناك تفاهما حول تقاسم السلطة بين الإخوان والعسكر لما طالت المرحلة الانتقالية عن ستة أشهر

ألا يعني تغيير موقف الإخوان من الترشح انتهازية أو تلون أو نفاق، الخ؟

-تقديم مرشح هو حق للإخوان مثل كل القوى الأخرى، وتخليهم عن هذا الحق كان قرارا داخليا، ولم يكن وعدا انتخابيا يحاسبون عليه، ولم يغيروه إلا بعد أن طالت الفترة الانتقالية لما يزيد عن سنة، ولما تأكدت نية العسكري بالتحركات المذكورة أعلاه

كيف يمكن الثقة في قرارات الجماعة المستقبلية، بعد هذا التحول الدرامي؟

-هل يعتقد أحد أن هؤلاء الناس معصومون، فلا يخطئون، ولا يغيرون مواقفهم؟ وهل يرضي أحدا أن يتمسكوا بقراراتهم حتى إذا رأوا أنها لم تعد صالحة لمجرد اكتساب ثقة الناس؟ إن الحرص على الأمانة أصوب من المكابرة للحصول على المصداقية.

هل هذا الترشح صفقة؟ هل الشاطر مرشح الإخوان التوافقي مع العسكري؟

-قلت لك لا تقرأ هذا المقال لو كنت تعتقد بوجود صفقة أو أنه لا يوجد صراع بين الإخوان والعسكري! الاعتقاد برغبة الإخوان في تفتيت أصوات الإسلاميين أو تمهيد الطريق لأحد المرشحين الفلول فكرة صاحبها خياله واسع :)

ألن تتفتت أصوات التيار الإسلامي بسبب دخول مرشح جديد إلى حلبة المنافسة؟

-استحوذت الأحزاب الإسلامية على نحو ثلاثة أرباع أصوات المصريين في التصويتات السابقة على مدى عام، مما يعني أن دخول مرشح قوي قد يعني أن تكون الإعادة بين مرشحين إسلاميين! ثم من قال أن كل المرشحين سيستمرون في المنافسة بعد ترشح الشاطر؟ :)

ألا يهدد استحواذ الإخوان على كل المناصب ديمقراطية الدولة؟ ألن يخلق هذا "حزب وطني" جديد؟

-المشكلة أننا لازلنا نصارع الحزب الوطني القديم الذي مازال يحكم فعليا! كل ديمقراطيات العالم تمنح الحزب الفائز كل الصلاحيات لتحقيق برنامجه الانتخابي، وتنزع منه هذه الصلاحيات لو أساء استخدامها، وإعادة إنتاج "حزب وطني" جديد لا يمكن أن يصبح تهمة معلبة نواجه بها أي حزب حاز الأغلبية، إعادة إنتاج "حزب وطني" جديد يعني العودة للتزوير والفساد والاستبداد..

ألا يدفع الإخوان العسكري دفعا لتبني النموذج الجزائري؟ ألن ينقلب العسكر على دولة كل قياداتها إخوان؟

-وأين الشعب؟ هل سنسمح للعسكري بإعادتنا ستين عاما للوراء تحت أي مبرر؟ أعتقد أن احتمال انقلاب العسكري واردة لأي سبب، ونحن نعرف هذا منذ شهور طويلة..

سيتحمل الإخوان على جميع المستويات نتيجة أي خطأ يحدث، بل سيتحملوا نتائج سنوات من الفشل، وقلة صبر الشعب، وبالتالي فهم يجهضون المشروع الإسلامي..

-الإعلام يحمل الإخوان المسئولية من الآن ومن قبل أن تكون بيدهم أية سلطة تنفيذية! (يعني حيحاسبوا ع المشاريب في كل الحالات)

ألا يحمل هذا القرار تصعيدا ضد الغرب؟

-لن يحب الغرب أي رئيس أو أي نظام يعمل من أجل مصلحة مصر ويسعى لاستقلالها، وتجنب استفزاز الغرب يعني مباشرة التبعية له، ولكن وجود نظام ورئيس وطني هو السبب الرئيسي للحصول على دعم وتأييد الشعب، الذي هو ضمانة تجنب الضغوط الأجنبية، والتعامل في إطار من الاحترام

ألا يفقد هذا القرار الإخوان شعبيتهم في الشارع؟

-لو أنك من معارضي الإخوان فإن هذا لا يضيرك بل بالعكس، أم إن كنت من مناصريهم، فاعمل على شرح الصورة الصحيحة للآخرين، وفي كل الحالات ادعو الله أن يردهم إلى رشدهم لو كانوا أخطأوا، أو أن يوفقهم لو كانوا أصابوا..

...

في النهاية أرجو أن تحمل الردود نقدا موضوعيا، ونقاشا مفيدا..

الحقوق محفوظة لـ - مدونة الخليفة والشهيد | الإخوان المسلمون