مغزى عودة دكتور حسام كامل رئيسا لجامة القاهره
قواعد اللعبة الديمقراطية تحتم علينا أن نتقبل بصدر رحب فوز الدكتور حسام كامل برئاسة جامعة القاهرة بحصوله على 51 صوتا مقابل 31 صوتا لمنافسه الدكتور محيى سعد.
الدكتور حسام كامل كان محسوبا على النظام السابق، وعندما استشعر الحرج قدم استقالته لكن الحكومة رفضتها مرات كثيرة، ثم قبل الاحتكام للعملية الديمقراطية، واستطاع أن يعود رئيسا للجامعة بصورة لم يكن يتخيلها فى أكثر أحلامه وردية، لأنه عاد منتخبا وليس بهذه «الواسطة» أو هذا «التقرير».
لكن إذا ونحن فى كل الأحوال لا نناقش شخصيه أوعلمه كنا نقبل بعودته إيمانا بالديمقراطية، فإن قواعد اللعبة السياسية تحتم علينا توجيه أقسى نقد ممكن للحكومة والمجلس العسكرى، بل ولبعض الحركات المعارضة، هذه الأطراف الثلاثة استهلكت الوقت وتفننت فى إضاعته حتى نصل إلى موقف يتكتل فيه الكثير من فئات الشعب لإعادة الكثير من رموز الحزب الحاكم عبر صندوق الانتخاب.
لو أن الحكومة أوفت بوعدها وأقالت كل رؤساء الجامعات فى أول أغسطس الماضى، عندما كانت الروح الثورية فى أوجهها، ما كنا قد وصلنا إلى هذا اليوم، بل إن هناك تقارير أن ضغوطا ــ بعضها حكومى ــ تمت ممارستها على بعض رؤساء الجامعات كى لا يقدموا استقالاتهم باعتبار أن القائم بأعمال رئيس الجمهورية هو الذى يعينهم، وبالتالى هو الذى يقيلهم.
السيناريو الذى حدث منذ بداية الثورة وحتى الآن يوحى بكارثة مقبلة، خلاصتها أن هناك لعبة جهنمية ــ لا أعرف أن كانت حدثت بالصدفة أم تم الترتيب لها ــ هدفها تكفير الناس بكل ما يمت للثورة بصلة.
وللأمانة فإن بعض الثوار ــ أو حتى المحسوبين على الثورة زورا وبهتانا ــ لعبوا دورا غاية فى السلبية فى الإساءة للثورة خصوصا بعد اعتصام 8 يوليو وعدم فضه فى الوقت المناسب، والتفنن فى إغلاق ميدان التحرير، ومحاولات الصدام المستمر مع القوات المسلحة، وأخيرا اللغة المتعالية من بعض الشباب ضد فئات كثيرة من الشعب.
الأخطر أنه وإذا لم يقتصر الأمر على الجامعات فقط، فإنه قابل للتكرار فى أماكن أخرى خصوصا فى الانتخابات البرلمانية التى انفتح باب ترشيحها قبل يومين، وشهدت هجوما من المحسوبين على الفلول.
يسأل كثيرون: إذا كانت الثورة وممثلوها قد فشلت فى التأثير على أساتذة الجامعات والمثقفين فى إعادة انتخاب شخص محسوب على النظام القديم، فهل ستنجح فى التأثير على قطاعات شعبية كثيرة ليس لديها وعى سياسى كافٍ، ولا يشغلها جدل النخبة بل لقمة العيش والمرتب واسعار السلع.
الوقت يمر تماما.. وهناك فرصة أن تتنبه قوى الثورة إلى عدم الانجراف والسقوط فى الفخ الذى ينصب لها كل مرة وللأسف تقع فيه، من أول التجاذبات والمعارك بين التيارين الليبرالى والإسلامى ونهاية بفخ الفتنة الطائفية.
لو استمر السيناريو بنفس اندفاعه الراهن فإننا قد لا نستغرب إذا شهدنا مجلس شعب مقبل يطالب بالقبض على ائتلاف شباب الثورة بتهمة العمالة لصربيا أو بوركينا فاسو!
قواعد اللعبة الديمقراطية تحتم علينا أن نتقبل بصدر رحب فوز الدكتور حسام كامل برئاسة جامعة القاهرة بحصوله على 51 صوتا مقابل 31 صوتا لمنافسه الدكتور محيى سعد.
الدكتور حسام كامل كان محسوبا على النظام السابق، وعندما استشعر الحرج قدم استقالته لكن الحكومة رفضتها مرات كثيرة، ثم قبل الاحتكام للعملية الديمقراطية، واستطاع أن يعود رئيسا للجامعة بصورة لم يكن يتخيلها فى أكثر أحلامه وردية، لأنه عاد منتخبا وليس بهذه «الواسطة» أو هذا «التقرير».
لكن إذا ونحن فى كل الأحوال لا نناقش شخصيه أوعلمه كنا نقبل بعودته إيمانا بالديمقراطية، فإن قواعد اللعبة السياسية تحتم علينا توجيه أقسى نقد ممكن للحكومة والمجلس العسكرى، بل ولبعض الحركات المعارضة، هذه الأطراف الثلاثة استهلكت الوقت وتفننت فى إضاعته حتى نصل إلى موقف يتكتل فيه الكثير من فئات الشعب لإعادة الكثير من رموز الحزب الحاكم عبر صندوق الانتخاب.
لو أن الحكومة أوفت بوعدها وأقالت كل رؤساء الجامعات فى أول أغسطس الماضى، عندما كانت الروح الثورية فى أوجهها، ما كنا قد وصلنا إلى هذا اليوم، بل إن هناك تقارير أن ضغوطا ــ بعضها حكومى ــ تمت ممارستها على بعض رؤساء الجامعات كى لا يقدموا استقالاتهم باعتبار أن القائم بأعمال رئيس الجمهورية هو الذى يعينهم، وبالتالى هو الذى يقيلهم.
السيناريو الذى حدث منذ بداية الثورة وحتى الآن يوحى بكارثة مقبلة، خلاصتها أن هناك لعبة جهنمية ــ لا أعرف أن كانت حدثت بالصدفة أم تم الترتيب لها ــ هدفها تكفير الناس بكل ما يمت للثورة بصلة.
وللأمانة فإن بعض الثوار ــ أو حتى المحسوبين على الثورة زورا وبهتانا ــ لعبوا دورا غاية فى السلبية فى الإساءة للثورة خصوصا بعد اعتصام 8 يوليو وعدم فضه فى الوقت المناسب، والتفنن فى إغلاق ميدان التحرير، ومحاولات الصدام المستمر مع القوات المسلحة، وأخيرا اللغة المتعالية من بعض الشباب ضد فئات كثيرة من الشعب.
الأخطر أنه وإذا لم يقتصر الأمر على الجامعات فقط، فإنه قابل للتكرار فى أماكن أخرى خصوصا فى الانتخابات البرلمانية التى انفتح باب ترشيحها قبل يومين، وشهدت هجوما من المحسوبين على الفلول.
يسأل كثيرون: إذا كانت الثورة وممثلوها قد فشلت فى التأثير على أساتذة الجامعات والمثقفين فى إعادة انتخاب شخص محسوب على النظام القديم، فهل ستنجح فى التأثير على قطاعات شعبية كثيرة ليس لديها وعى سياسى كافٍ، ولا يشغلها جدل النخبة بل لقمة العيش والمرتب واسعار السلع.
الوقت يمر تماما.. وهناك فرصة أن تتنبه قوى الثورة إلى عدم الانجراف والسقوط فى الفخ الذى ينصب لها كل مرة وللأسف تقع فيه، من أول التجاذبات والمعارك بين التيارين الليبرالى والإسلامى ونهاية بفخ الفتنة الطائفية.
لو استمر السيناريو بنفس اندفاعه الراهن فإننا قد لا نستغرب إذا شهدنا مجلس شعب مقبل يطالب بالقبض على ائتلاف شباب الثورة بتهمة العمالة لصربيا أو بوركينا فاسو!
2 التعليقات:
ايه المشكلة
مش المفروض دول يتحكموا
إرسال تعليق