مقال: أحمد منصور
في شهر يونيو الماضي التقيت في العاصمة تونس مع رئيس الحكومة المؤقتة الباجي قايد السبسي، وهو أحد رجال الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة البارزين والمخضرمين، عمل معه في عدة وزارات منذ الستينيات من القرن الماضي أهمها وزارة الداخلية وقد اعترف السبسي في لقائي معه بأن كل الانتخابات التى جرت في عهد بورقيبة وبن علي هي انتخابات مزورة، غير أن أهم ما قاله السبسي في مقابلتي معه هو أن المهمة الأساسية لحكومته هي وضع خطة الطريق بل تحديد مسار الحكومة القادمة من بعده لخمس سنوات على الأقل، وهذا يعني أن السبسي، والفريق المتعاون معه، كان يدرك أن الشعب التونسي قرر التغيير والتغيير يعني المجيء عبر الانتخابات بفريق جديد كانت التلميحات تشير إلى أنه سيكون من الاسلاميين وتحديدا من حركة النهضة التي شرد رجالها في أنحاء العالم ومن بقي منهم سجن داخل تونس واستمر هذا الوضع ثلاثة عقود كاملة من عام 1981 وحتى 2011 الجاري، حيث أفرج عن المعتقلين منهم وعاد المطاردون بعد نجاح الثورة التي اندلعت قبل عام من الآن وتحديدا في السابع عشر من ديسمبر الماضي.
قضى الباجي قايد السبسي عشرة أشهر يضع القيود الاقتصادية والسياسية لمن سيأتي من بعده، وكانت النتيجة هي إغراق البلاد في مزيد من الديون، وتقييدها في مزيد من الاتفاقيات، أما العقبة الكبيرة التي وضعها أمام الحكومة القادمة بعدما حققت حركة النهضة الفوز الكاسح في الانتخابات وكلفت بتشكيل الحكومة هي قرار بزيادة رواتب كل موظفي الدولة ـ حوالي نصف مليون موظف ـ بزيادة تقدر بمليار دينار تونسي في وقت تواجه فيه الموازنة والخزينة حالة صعبة للغاية، الأمر الثاني هو ترقية معظم موظفي الدولة، حتى الضباط المتهمين بقتل الثوار تم ترقيتهم، كما أجرى تغييرات هائلة في السلك الدبلوماسي للدولة بحيث يصعب على من يأتي وزيرا للخارجية إجراء أي تغيير على اعتبار أن التغييرات التى أجريت هي حديثة و العادة ألا يتم إجراء تغييرات للموظفين إلا كل أربع سنوات، كما أجرى تغييرات هائلة في إدارات الدولة المختلفة ووضع رجال بورقيبة وبن علي في القمة بحيث يصعب على من يأتي أن يدخل في متاهة الصراعات الادارية في ظل أن الوزراء تقريبا كلهم لم يسبق لهم العمل داخل دوائر الدولة إما كانوا في السجون أو مطاردين أو من المغضوب عليهم في ظل نظام بن علي، وقد أكد السبسي على ما قام به حينما قال في كلمة له أمام مؤتمر «تبادل خبرات المرحلة الانتقالية» الذي عقد في العاصمة تونس في 13 ديسمبر الماضي، حيث قال «إن الحكومة التي سيعلن عن تشكيلها قريبا ستجد تركة من التحديات في انتظارها» وقد أكد على الجانب الاقتصادي المقيد بقوله: «حكومتنا أعدت برنامجا اقتصاديا يقطع مع أي مرجعية ايديولوجية ولهذا اعتقد أن المجموعة الوزارية الجديدة ستواصل تنفيذ هذا المخطط الذي أعدته شبكة من الخبراء التونسيين».
هذه المقدمة الطويلة للهدف الرئيسي للمقال تؤكد باختصار على المهمة الأساسية والحقيقية لحكومة الجنزوري في مصر، هي نفس المهمة تقريبا التى قامت بها حكومة السبسي في تونس لرجل من نفس الطراز ولكن في مصر الثورة، فبعدما قام المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري بإقالة حكومة المنطفئين وهي حكومة عصام شرف جاء برجل من زملائه القدامى وأحد رجال مبارك المخضرمين الذين لعبوا دورا أساسيا في بيع ممتلكات الشعب وهو كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق ففي عهده وخلال ثلاث سنوات بيعت من أملاك الشعب 133 شركة من شركات القطاع العام، ووضع الأساس لمشروع من أفشل المشاريع الاقتصادية في مصر ليس من حيث الفكرة ولكن من حيث التطبيق وهو مشروع «توشكى»، لكن لأن ذاكرة الشعوب ضعيفة، وتقييم الناس بالانطباعات وليس بحقائق الأعمال ولأن كل من أقاله مبارك نظر إليه على أنه من معارضيه وأنه من الشرفاء نظيفي اليد دون تمحيص حقيقي في الملفات، فقد ساد هذا الانطباع العام عن الجنزوري متناسيا أعماله طوال أكثر من خمسة عشر عاما عملها مع مبارك ونظروا فقط إلى أن مبارك قد أقاله دون دراسة الأسباب أو التعرف عليها. وما يؤكد على أن الجنزوري جاء حتى يحقق نفس النتائج التي حققها السبسي هو أن الجنزوري يتصرف ويتحدث وكأنه جاء ليبقى إلى الأبد وأنه سيضع السياسات لسنوات قادمة ويتعاقد من أجل الاستثمارات القادمة في الوقت الذي من المفترض أن حكومته التى ستبقى ستة أشهر فقط جاءت لتسيير الأعمال وليس للبقاء للأبد، لكنها باختصار جاءت لتضع طوقا حديديا اقتصاديا وسياسيا وإداريا ودبلوماسيا في رقبة أي حكومة قادمة حتى لو أسسها الخلفاء الراشدون وليس الإخوان المسلمون، وتجعلها عاجزة أمام الشعب ومقيدة أمام الخارج فالوضع الاقتصادي في مصر مزرٍ للغاية بل «غير متصور» حسب وصف الجنزوري نفسه، وقد أكدت التقارير على أن الحكومة المنتخبة القادمة سوف تجد نفسها طوال عامين أمام قروض قصيرة الأجل عالية الفائدة علاوة على الديون طويلة الأجل التي وصلت في حد الدين الداخلي وحده إلى أنه أصبح موازيا للدخل القومي للبلاد حسب آخر التقارير التي نشرت يوم الأربعاء الماضي، وهذا ما دفع حكومة الجنزوري إلى أن تطرح يوم الاثنين 19 ديسمبر أذونات للخزينة تقدر بخمسة مليارات جنيه بفائدة عالية جدا تقدر بـ 14.06% على أذون ثلاثة أشهر و15.14% على أذون تسعة أشهر ومع ذلك لا تجد من يشتريها بسبب عزوف البنوك عن الشراء وكذلك عدم الثقة في الحكومة، وهذا حسب الخبراء اتجاه يزيد من مخاطر الوضع الداخلي، إذن المهمة الأساسية لحكومة الجنزوري واضحة، وعلى الشعب العظيم الذي قام بهذه الثورة العظيمة أن يدرك حجم المخاطر التي تحيق بها وأن يتخلى عن عاطفته وانطباعاته في تقييم الأشخاص وأن يقف عند حد أدوارهم وإنجازاتهم وليس عن الانطباعات التي تروج عنهم، وأن يدرك أن المستقبل لا يصنعه رجال الماضي، إن الشهور الستة القادمة المهمة الأساسية فيها هي تكريس سياسة الطوق الحديدي لأي حكومة قادمة حتى تبقى أسيرة لنظام مبارك وسياساته وسياسات رجاله مهما كانت وعودها للشعب.
الصفحات
بث مباشر لقناة القدس
لا تنسى تفعيل Active X Control لتشغيل القناة
إلى الشباب
إحنا فين يا ابن بتعه؟؟!!
الشرطة تقتل شباب السويس برصاص القناصة
إخوان أون لاين -الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين
أجمل الدردشة على مدونتي
المتواجدون حاليا
Links
تقليد للمعلقين الرياضيين
حكمة المدونة الآن
من أحصاها دخل الجنة
صخرة المعراج
مواعيد الصلاة بـ أكرا - غانا
ألبوم الأناشيد المصورة
الأربعاء، 21 ديسمبر 2011
المهمة الحقيقية لحكومة الجنزوري
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 9:18 ص 0 التعليقات
الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011
رحلة في ساحل الاطلنطي
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 3:07 ص 0 التعليقات
الأحد، 16 أكتوبر 2011
الجمعة، 14 أكتوبر 2011
الفلول يعودون عن طريق صندوق الانتخاب !!
قواعد اللعبة الديمقراطية تحتم علينا أن نتقبل بصدر رحب فوز الدكتور حسام كامل برئاسة جامعة القاهرة بحصوله على 51 صوتا مقابل 31 صوتا لمنافسه الدكتور محيى سعد.
الدكتور حسام كامل كان محسوبا على النظام السابق، وعندما استشعر الحرج قدم استقالته لكن الحكومة رفضتها مرات كثيرة، ثم قبل الاحتكام للعملية الديمقراطية، واستطاع أن يعود رئيسا للجامعة بصورة لم يكن يتخيلها فى أكثر أحلامه وردية، لأنه عاد منتخبا وليس بهذه «الواسطة» أو هذا «التقرير».
لكن إذا ونحن فى كل الأحوال لا نناقش شخصيه أوعلمه كنا نقبل بعودته إيمانا بالديمقراطية، فإن قواعد اللعبة السياسية تحتم علينا توجيه أقسى نقد ممكن للحكومة والمجلس العسكرى، بل ولبعض الحركات المعارضة، هذه الأطراف الثلاثة استهلكت الوقت وتفننت فى إضاعته حتى نصل إلى موقف يتكتل فيه الكثير من فئات الشعب لإعادة الكثير من رموز الحزب الحاكم عبر صندوق الانتخاب.
لو أن الحكومة أوفت بوعدها وأقالت كل رؤساء الجامعات فى أول أغسطس الماضى، عندما كانت الروح الثورية فى أوجهها، ما كنا قد وصلنا إلى هذا اليوم، بل إن هناك تقارير أن ضغوطا ــ بعضها حكومى ــ تمت ممارستها على بعض رؤساء الجامعات كى لا يقدموا استقالاتهم باعتبار أن القائم بأعمال رئيس الجمهورية هو الذى يعينهم، وبالتالى هو الذى يقيلهم.
السيناريو الذى حدث منذ بداية الثورة وحتى الآن يوحى بكارثة مقبلة، خلاصتها أن هناك لعبة جهنمية ــ لا أعرف أن كانت حدثت بالصدفة أم تم الترتيب لها ــ هدفها تكفير الناس بكل ما يمت للثورة بصلة.
وللأمانة فإن بعض الثوار ــ أو حتى المحسوبين على الثورة زورا وبهتانا ــ لعبوا دورا غاية فى السلبية فى الإساءة للثورة خصوصا بعد اعتصام 8 يوليو وعدم فضه فى الوقت المناسب، والتفنن فى إغلاق ميدان التحرير، ومحاولات الصدام المستمر مع القوات المسلحة، وأخيرا اللغة المتعالية من بعض الشباب ضد فئات كثيرة من الشعب.
الأخطر أنه وإذا لم يقتصر الأمر على الجامعات فقط، فإنه قابل للتكرار فى أماكن أخرى خصوصا فى الانتخابات البرلمانية التى انفتح باب ترشيحها قبل يومين، وشهدت هجوما من المحسوبين على الفلول.
يسأل كثيرون: إذا كانت الثورة وممثلوها قد فشلت فى التأثير على أساتذة الجامعات والمثقفين فى إعادة انتخاب شخص محسوب على النظام القديم، فهل ستنجح فى التأثير على قطاعات شعبية كثيرة ليس لديها وعى سياسى كافٍ، ولا يشغلها جدل النخبة بل لقمة العيش والمرتب واسعار السلع.
الوقت يمر تماما.. وهناك فرصة أن تتنبه قوى الثورة إلى عدم الانجراف والسقوط فى الفخ الذى ينصب لها كل مرة وللأسف تقع فيه، من أول التجاذبات والمعارك بين التيارين الليبرالى والإسلامى ونهاية بفخ الفتنة الطائفية.
لو استمر السيناريو بنفس اندفاعه الراهن فإننا قد لا نستغرب إذا شهدنا مجلس شعب مقبل يطالب بالقبض على ائتلاف شباب الثورة بتهمة العمالة لصربيا أو بوركينا فاسو!
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 11:25 م 2 التعليقات
الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011
حوار تعبيرى بالفوتوشوب مع المشير طنطاوى
سيادتك شرفتنا, كان نفسنا اللقاء ده يتم من زمان,لكن كل شىء باوان
تمنيت ذلك لكن الظروف لم تسمح للاسف,قدر الله و ماشاء فعل
هل فكرت فى اطلاق النار على الثوار
و لا للحظة واحدة
هل تعاطفت مع الثورة؟
طبعا, ده اليوم اللى عشت طول عمرى استناه
هل لدى سيادتك اى اطماع فى ان تستمر فى حكم مصر؟
اطلاقا, دى اخر حاجة ممكن افكر فيها اصلا
هل تنوى مساندة مطالب الشعب حتى تتحقق كل المطالب؟
بالتاكيد, انا جزء منه و خادمه المطيع و لا هم لى سوى حمايته و الحفاظ على مكاسبه
هل ما زلت على ولائك لنظام المخلوع؟
اعوذبالله, انا الود ودى اقطعهم باسنانى و ارميهم للكلاب
ما رايك فى شباب الثورة الذى اذهل العالم, هل انت معجب بهم؟
و دى عايزة كلام؟هؤلاء هم سادتنا الجدد, يامروا فيطاعوا
هل انت منحاز بالفعل للاخوان المسلمين؟
بالتاكيد لا, بامارة ايه يعنى؟ هياخدوا فرصتهم زيهم زى غيرهم
هل تنوى القضاء على الفلول و منعهم من الوصول الى الحكم مرة اخرى؟
بكل تاكيد, يبقى يقابلونى لو شافوها
هناك من يقول انك لا تنوى تسليم السلطة الى الشعب كما وعدت, هل هذا صحيح؟
كذب و افتراء, و ستثبت الايام كذب تلك الادعاءات و سينال مروجيها اشد العقاب
هل كان مبارك و عز و جمال و العادلى رجالا فاسدين برايك؟
دون ادنى شك
يبدو ان ما سمعناه عن سيادتك كان صحيحا
و للاطلاع على النص الاصلى للحوار, من فضلك اعد قرائته من اسفل الى اعلى
ملحوظة هامة: الافكار التى يتضمنها هذا النوت, سواء الواردة فى النص الاصلى او التعبيرى لم يقصد بها التعبير عن "حقائق" و لا حتى عن اراء الكاتب الشخصية , انما المقصود هو عرض وجهتى نظر, او بالاحرى, خطابين متناقضين متداولين على نطاق واسع , فيما يتعلق بموقف الجيش و سيادة المشير من الثورة
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 9:02 ص 2 التعليقات
الأربعاء، 13 يوليو 2011
أنا مش فاهم حاجه !!!!!
حقيقة الصراع حاليا في مصر هل هي فعلا تدور حول دماء الشهداء ؟
أم أن المسألة أعمق من هذا؟
وهناك من استغل مسألة دماء الشهداء ومحاكمة المسؤلين ليبرر وجوده في الشارع؟
وليضع نفسه على الخارطة السياسية قبل أن تقوم إنتخابات؟
ويفقد مكانته كــــ متحدث باسم الشعب المصري؟
هذه مكانة عظيمة وكبيرة وهي قيادة شعبية معنوية فهل هي وراء ذلك؟
وهل هناك سبب آخر لكي تنفُخ فيها الروح وتبقى في الشارع ؟
بمعنى لو كان استجاب المجلس العسكري وغير رأي الشعب المصري وجعل الإنتخابات متأخرة والدستور متقدم , بحيث يبقى بعض المستفيدين من الثورة في الميادين إلى أطول وقت ممكن .... أتراهم أكانوا ينادون بدماء الشهداء وسرعة المحاكمات ؟؟؟
لو دققنا النظر في الحالة المصرية لوجدت أنه بالتأكيد هناك من سوف يفقد مكانه إذا أقيمت الإنتخابات وصار للدولة نوابا يتحدثون باسم الشعب ,
وهذا يجعل منصات التحرير لا محل لها من الإعراب في القضايا المصيرية , ولا أزعم أنها ستختفي مع نفس الأشخاص
ولكنها سوف تتحول إلى مليونية تخفيض الأسعار أو إلى بناء مساكن شعبية او إلى أي قضية أخرى من قضايا الفقر والبطالة وما أكثرها , المهم أن تبقى هذه الشرارة مشتعلة حتى يتم تمديد فترة الدستور والإنتخابات عاما أو عامين حتى يقفز بعض هؤلاء على رقاب الشعب المصري وينصبوا أنفسهم متحدثين باسم مصر وشعب مصر ,,,,
وبعضهم يستغل شعور الشعب المصري بالتباطؤ حتى يُمكن لنفسه عن طريق تبني قضايا الأمة....
إذا هي مسألة مكانة وحرب على الرياسة المعنوية , وحرب الميادين لها روح تنفخ فيها وغاية تسعى لها مع استغلال مشاعر المصريين
وبعيدا عن صراع الخوف من فقدان المنصب الثوري الميداني فإني في الحقيقة مؤيد لرئيس الورزاء وللجيش في تحركاتهم وإن كانت بطيئة , فلابد أن يعلو صوت واحد فقط إما قضاء وقانون وإما ثورة وقصاص بغير محاكمات ,
لابد من اعتماد لغة واحدة في التعامل , وفي الحقيقة لو وافق المجلس العسكري ومجلس الوزراء على تأجيل الإنتخابات وتقديم الدستور وإدخال مصر في مرحلة انتقالية لمدة سنتين أو ثلاثة , لانتهت شعلة الثورة في وقت بسيط ولوجدنا مائة سبب أدى إلى اطفاءها , ولوجدنا صوت العقل عاليا جدا من حيث إنهاء الإعتصامات والمطالب الفئوية وغيرها...
ولهذا فإني أحترم جدا صمود المجلس العسكري أمام هذا الضغط من القوى الساعية إلى تغيير الهوية المصرية أو محاولة مط الفترة الإنتقالية حتى تتمكن الأطراف الإقليمية والعالميه من التواجد داخل الساحة المصرية وخلق أحزاب لها يعملون على تنفيذ مخططاتها سواء من ناحية السياسة العالمية أو حتى مصالح نفعية دولية..
الشعب المصري العظيم ..... حقك لن يأتي به المجلس العسكري (وإن كان حاميا له) , ولن يأتي به المعتصمون في التحرير (وإن كانت ليست مطالبهم) ولكن حقك يأتي به من يمثلك بإرادتك (مجلس شعب وشورى منتخب) ورئيس دولة منتخب ومتوافق عليه من أغلبية الشعب وأن تصنع إرادتك بنفسك كما فعلتها في 25 يناير .
أيها الراقصون على أرواح الشهداء ودماء المصابين .... "لا تنسوا دعاء ركوب الموجه" قبل ان تجرفكم في مزبلة التاريخ
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 9:20 م 1 التعليقات
الخميس، 7 يوليو 2011
الفرق بين الديموقراطية الاصلي و الديموقراطية الصيني المضروبة
الاصلي: انك تكون مقتنع ان موقع غربية اون لاين اخطأ مهنيا في تقرير الرئاسة بتجاهله د / عبدالمنعم ابوالفتوح وتكتب ده مزبن باداب النصيحة في الاسلام وتحاول توصله للمسئول عن ذلك
والصيني : انك تعلق المشانق وتقفش في الموضوع كأنك قفشت حرامي وياريت بقا شوية مصطلحات من نوعية انهيار المباديء ونفاق المسئولين وممكن كمان تعمل زي ما عمل واحد وتوصف الاخ الصحفي بالحماااااااااار وده ميبقاش انهيار لخلق اسلامي علمه لنا النبي ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) ديه بقا ديموقراااااااطية بس صيني
الاصلي : انك لما الجماعة تأخذ قرار بطريقة شورية ان اللي يأسس حزب تاني يتفصل تقوم انت تحدد هدفك ورغبتك اما بالاستمرار في الجماعة واما باختيار طريق اخر وتنهي العلاقة بطريقة لطيفة ويبقي الود والمحبة والتعاون بيننا
والصيني : انك تروح تأسس حزب ولما الجماعة تفصلك تقعد تتنطط وتصرخ وكأنك فوجئت بالقرار وياريت بقا شوية مصطللحات من نوعية المشانق اتعلقت والمقصلة اشتغلت والقرار كان مسبق وفوقي ورد الفعل ده ميبقاش حاااااااجة عجيبة جدااااا ده يبقا ديموقراطية بس صيني
الاصلي: انك لما تكون في جماعة وبتمثلها في ائتلاف بتكون ممثل لرأي الجماعة في الائتلاف ده وملتزم به
والصيني: انك متلتزمش برأي الجماعة وتلتزم برأي الائتلاف وده ميبقاش حاجة عجييييييييييييييييييبة ولا تخليك تشد في شعرك لان ده ديموقراطية بس صيني
الاصلي : انك لما تقرأ مقالة الدكتور أحمد البيلي ( دار الاخوان ) ولو فهمت منها معاني جيدة تقوله جزاك الله خيرا ولو حابب ترده في حاجة تكتب له رد محترم باعتراضاتك كلها او حتي تقعد معاه او مع اكبر مسئول في الاخوان لتعترض علي افكاره وتتأكد هل هذا هو الفكر العام للجماعة ؟؟ حتي يهدأ بالك وتكون علي بينة من دعوتك وفكرتك
والصيني : انك تكتب موضوع طويل عريض اول سطرين فيه عن الدكتور البيلي والباقي عن المنتفعين من قادة الجماعة اللي ماسكين في الكراسي في الجماعة والحزب والنقابات وتتهم الشرنوبي انه هاجم الاخوان لانهم وعدوه بقناة 25 وضحكوا عليه وده طبعا ميبقاش حكم علي النوايا واتهام بدون دليل وبعد عن اخلاق الاسلام وتلاسن لم نعهده علي ابناء دعوة واحدة ده يبقا ديموقراطية بس صيني
الاصلي الاخير : انك لما تختلف مع اخوانك اللي اكلت معاهم عيش وملح واجتمعتم معا علي ذكر الله وحابب تتركهم تتركهم بالمعروف ويبقا الحب بينكم والمودة
والصيني: انك لما تختلف مع اخوانك يكونوا هما اول ناس تهاجمهم وتتصيد لهم الاخطاء وكمان تفتح صفحتك لكل اللي معدي وحابب يشتم اخوانك وده ميبقاش نكران للمعروف ده يبقا ليبرااااااالية اخوانية جديدة
اخيرا صديقي الشاب الاخواني الزهقان لو حضرتك بتفكر بالطريقة الصيني اللي فوق احب اقولك ربنا يوفقك وفي امان الله
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 2:06 م 0 التعليقات
الاثنين، 30 مايو 2011
أحدث أغاني شعبولا
هاتروح من ربنا فين؟
ملقوش في الورد عيب
॥قالوا أحمر الخدين
॥قالوا أحمر الخدين
أييييييه
لو قلنا تضحيات
محدش أدهم
من سجن لاعتقالات
ومصادرة لحقهم
ومصادرة لحقهم
أييييييه
في ناس بيخونوهم
وخلاص مافيش أمل
نسيت يا شعب مصر
يوم موقعة الجمل
يوم موقعة الجمل
و أييييييه
بيقولوا منظمين
والخبرة عندهم
لو فيكم حد شاطر
كان يعمل زيهم
كان يعمل زيهم...
اييييييييييييييه
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 8:36 م 2 التعليقات
السبت، 28 مايو 2011
أنا مش حاسس بالتغيير...وعشان كدة هنزل التحرير
لفت انتباهي بشدة ثلاث مواقف طغت على الساحة السياسية خلال الأسبوع الماضي ووددت أن أقف عند كل موقف فيه للحظة أفكر على الموقف مبني على حقائق أم مبني على اندفاع و عاطفة ...
1. أنا مش حاسس بالتغيير عشان كدة أنا نازل التحرير
فجأة وبلا أي مقدمات تغيرت لغة حوار (البعض) من الشكوى من التباطؤ في تنفيذ مطالب الثورة الى عدم وجود أي تغيير من الأساس و ظهر شعار (أنا مش حاسس بالتغيير و عشان كدة أنا نازل التحرير) و على قد ما النسيان في بعض الأوقات نعمة و لكنه في وقت آخر نقمة... و علشان أفكر نفسي و أفكركم ومن باب الانصاف حاولت أعدد الانجازات اللي حدثت من يوم 25 يناير و حتى الآن وكانت النتيجة الأتي:
- القضاء على سيناريو التوريث تماما.
- اسقاط نظام مبارك.
- اسقاط حكومة نظيف.
- إبعاد عمر سليمان عن منصب النائب.
- حل مجلس الشعب و الشورى.
- تعطيل دستور 71.
- محاكمة العادلي ووزراء حكومة النظام السابق.
- حل أمن الدولة.
- اسقاط حكومة البلوفر شاملا اقالة وزير العدل الملاكي بتاع مبارك وابو الغيط.
- تعيين حكومة من اختيار الشعب (حكوم رئيسها أقسم في الميدان)
- أول ممارسة ديموقراطية حقيقة بجد و من غير تزوير (الاستفتاء)
- اقرار التعديلات الدستورية كوثيقة مكتوبة تلزم الجيش بتسليم السلطة خلال فترة زمنية محددة.
- اسقاط قيادات الصحف القومية المنافقة وقيادات التلفيزيون.
- حركة تغييرات المحافظين.
- حل الحزب الوطني
- حرية انشاء الأحزاب السياسية (حزب المصريون الأحرار و حزب مصر الحرية و حزب العدالة و الحرية و حزب النهضة و حزب المصري الديمقراطي و حزب العدل و غيرها كتيير)
- اقالة مدير مصلحة الطب الشرعي اللي كان مشرف على تشخيص حالة مبارك.
- بدء محاكمة ضباط قتل المتظاهرين واصدار أول اعدام.
- تهذيب الشرطة زيادة عن اللزوم.
- محاكمة مبارك و تحويله لمحكمة الجنايات في 4 جرائم محترمة منها قتل الأبرياء.
- محاكمة سوزان وعلاء وجمال.
- العادلي في السجن.
- عزمي و سرور والشريف في السجن.
- 100 من قيادات النظام السابق تحت التحقيق.
- الافراج عن المعتقلين السياسيين.
- تجميد الأحكام ضد المعتقلين عسكريا.
- قانون دور العبادة الموحد على الأبواب ( معلق من أيام الملك فاروق).
- تعديلات درامية في السياسة الخارجية.
- انفراج في العلاقات مع ايران وتركيا و السودان و المغرب العربي ودول حوض النيل.
- تعطيل اتفاقية حوض النيل لمدة عام.
- فتح معبر رفح
عارفين احنا بقالنا حوالي 3 شهور و شوية لو قسمنا الانجازات على عدد الشهور هنلاقي 10 انجازات كل شهر يعني بمعدل انجاز لـ 3 أيام. على فكرة أنا مش بقول ان ده كفاية أو ان كله حاجة تمام لأ لسة عايزين اكتر واكتر بكتير بس الصبر ومينفعش تييجي تقولي مفيش تغيير لأن ده يبقى ظلم و للناس اللي مش حاسة بالتغيير هقولكم الاحساس نعمة.
2. مكاسب الاخوان من الثورة حتى الآن
و في هذا السياق لا أستطيع أن أرى حتى الآن مكسب حقيقي للاخوان المسلمين غير أنهم أصبحوا قادرين على السير في الشارع بشئ من الأمان أن أمن الدولة لن يعتقلهم في أي لحظة (و أن كان هذا الأمر يعتبر حق أصيل لأي انسان ولا يعتبر مكسب)....
"تم إبعاد الإسلاميين من التشكيل الوزارى برغم تعيين وزراء وفديين ويساريين وتجمعيين ..
3. تأجيل الانتخابات البرلمانية ... االقوة الوحيدة الجاهزة هي الاخوان المسلمين
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 5:00 م 2 التعليقات
الاثنين، 16 مايو 2011
الفتنة الطائفية
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 3:20 ص 1 التعليقات
الخميس، 7 أبريل 2011
قصة سيدنا موسى في العصر الحديث
هحكيلكم حكاية .. حصلت هنا في مصر .. من كااااام ألف سنة .. وكما قال الله تعالى
(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) الأعراف 176 يمكن نفهم ! *** كان في حاكم ظالم حكم مصر (مدة طويلة) ربنا قال عنه
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأرْضِ) القصص 4
علا يعني طغا و تجبر كان بيظلم شعبه و بيستعبدهم (ديكتاتور)بمعنى الكلمة
(قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ) غافر 29
كان فاكر إن وجوده هو(الاستقرار) و(رحيله) هو الفوضى
و كان عنده إعلام فاسد بيقلب الحقائق الإعلام بتاعه
كان بيقول على أهل الدين إنهم (إرهابيين) و(متطرفين) وإنهم هم اللي هيفسدوا البلد ويدمروها
و إنه هو و حكومته هما الناس العاقلين اللي عارفين مصلحة البلد
(قالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) الأعراف 127
قالوا ده موسى و اللي معاه دول عندهم(أجندات) خارجية
و عاوزين يخرجونا من بلدنا
(قالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى) طه 63
وطبعا كان بيحارب الناس دي بكل قوته
(يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) القصص 4
كان من ضمن حكومته (رجل أعمال) كبييييييير جداً عنده فلوس كتييييييييييير جداً
(إن قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) القصص 76
كان الشعب بيتعقد لما يسمع الأرقام اللي عنده أو لما يشوفه وهو ماشي في الموكب بتاعه
(فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) القصص 79 ***
المهم ॥ بعد قصة طويلة في الصراع بين الحق و الباطل ॥
ربنا سبحانه وتعالى (أسقط النظام) و أهلك الطاغية
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) يونس 90
و خسف برجل الأعمال الكبير الأرض
(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ)
*** لحظة ॥ إنت فاكر القصة انتهت لحد كده ؟؟ زمان .. لما كنت باسمع قصة موسى عليه السلام كنت بافتكر إن دي نهاية القصة و إن قومه بعد كده عاشوا في تبات ونبات .. وخلفوا صبيان و بنات
و للأسف ॥ ناس كتير دلوقت فاكرة إن القصة اللي إحنا عايشينها دلوقت انتهت ॥
و إن كده كل المشاكل اتحلت ॥ لكن ॥ للأسف ॥ القصة ॥ لسه مانتهتش --- ياااااااااااااااااااه مين كان يصدق إن فرعون الظالم اللي كان عنده كل المُلك ده هو وهامان و قارون ، مين كان يصدق إن كل دول يهلكوا في لحظة واحدة كده ॥ والله بعد كل الذل و الاستعباد اللي شافه بني إسرائيل في عهد فرعون ، المفروض يفضلوا طول عمرهم يشكروا ربنا على إنه خلصهم من الظالم ده ॥
موسى عليه السلام كان دايماً بيفكرهم بالنعمة دي عشان يشكروا ربنا عليها
(و َإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ابراهيم 6:7 خلاص ربنا أهلك الطاغية اللي كان بيحارب الدين و كان مانعكم من الإيمان
جاء دوركم ॥ (قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) الأعراف 129 لكن .. سبحان الله .. بدل ما يشكروا ربنا و يجتهدوا في طاعته شكراً ليه سبحانه على النعم العظيمة دي ، باعوا الدين .. ***
أول ما(سقط النظام) شافوا ناس بيعبدوا الأصنام و قالوا عاوزين نبقى زيهم !!! (قالوا اجعل لنا ديمقراطية .. كما لهم ديمقراطية) قالوا إحنا مش عاوزين شرع ربنا إحنا عاوزين دولة (مدنية) إزاي هنحكم الناس بالشرع وفي ناس عايشين معانا (بيعبدوا الأصنام)!!؟؟ و عشان الناس دول ميزعلوش إحنا هنعبد الأصنام زيهم !!!!
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) الأعراف: 138 تخيل ... هل ممكن يبقى في حد بالجحود ده ؟؟ بعد ما ربنا أنعم عليه و خلصه من الظلم اللي كان عايش فيه يروح يدور على شرع تاني غير شرع ربنا ؟؟؟ و يطيع حد تاني و يعصي ربنا ؟؟
سبحان الله و كمان ظهر منهم ناس خبيثة حاولت (تركب الموجة) بدأوا يسخروا و يشنعوا على أهل الدين ويتهموهم أبشع التهم ॥ اتهموهم بالسلبية
(قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا) الأعراف 129
قالوا لموسى و للمؤمنين : النظام السابق كان بيظلم فينا و انتوا كنتوا نايمين وسايبينا مضحيتوش زينا !! سبحان الله !
نسيتوا ؟؟ نسيتوا أهل الدين و التضحيات اللي ضحوها ؟؟ نسيتوا أم موسى لما ضحت بابنها و رمته في البحر ؟؟ نسيتوا ماشطة بنت فرعون اللي اتحرقت هي و أولادها في الزيت المغلي ؟؟ نسيتوا مؤمن آل فرعون ، و السحرة اللي آمنوا و فرعون قتلهم و .. و .. سنين طويلة من التضحيات اللي قدمها أهل الدين سنين طويلة شافوا فيها الويل من تعذيب و قتل و اعتقال .. فقط لأنهم يقولون لا إله إلا الله .. كل ده اتنسى و سمعوا كلام ناس .. عمرها ما ضحت ولا حد سمع عنها قبل كده ؟؟ سمعوا كلام واحد عمل لهم عجل ذهب و قال لهم اعبدوه
(فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ * فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ) طه 87:88 و سمعوا كلام اللي ...
(قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) المائدة 24
سمعوا كلام كل حد و سابوا كلام ربنا ॥ فكانت العقوبة عليهم من الله هي التيه تاهوا في الأرض
.. (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) المائدة: 26 । أربعيــــــــــــــــــــــن سنة تايهين لأنهم هم اللي اختاروا التوهان لأنهم اتخلوا عن دين ربنا ، وقعدوا يدوروا على أي حاجة تانية هم أصلاً مش عارفين بيدوروا على إيه تايهين .. اللي يقول أصنام واللي يعبد العجل اللي عمله السامري اللي يقول دولة علمانية واللي يقول برلمانية واللي يقول نظام اشتراكي .. تايهيــــــــــــــــــــــــــــن مع إن دين ربنا كان واضح قدامهم شريعة نزلها ربنا من فوق سبع سموات عشان تُصلح البشرية في كل زمان ومكان مفيش فيها مجال للتجربة أو الخطأ ॥
النهاردة إحنا جايين نحذر ونقول .. إن القصة .. لسه مانتهتش ... القصة ابتدت و مش عارفين هتبقى إيه نهايتها .. وزي ما موسى عليه السلام قال لقومه ، هنقول لنفسنا : َ(قالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ( الأعراف 129 ياترى بعد ما ربنا أهلك عدونا و أهلك اللي ظلمونا (كيف سنعمل) ؟؟؟ هل هندخل التيه و نعيش في حيرة من تاني بين مناهج أرضية كل يوم بتثبت فشلها ؟؟ ولا هنختار طريق ربنا الواضح ؟؟ القصة .. منتههتش القصه ابتدت... اللهم ارزقنا بم يخشاك ويتقيك فينا ويطبق شرعك بما يحقق الامن والامان والسلام والعدل والتقدم كما حققه المسلمون الاوائل في ربوع الارض...امين
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 2:37 م 3 التعليقات
الاثنين، 4 أبريل 2011
المفهوم الصحيح للدولة في الإسلام - د. يوسف القرضاوي
الحوار والكلام عجبني جدا ولكن الصحيفة المغرضة اللي عملت الحوار حط عنوان فتنه بين الشيخ والسلفيين وجميع الأسئلة كانت خبيثة وهدفها توقيع الدكتور في انتقادهم ومحاولة إظهارها على إنها سب من الشيخ ولكن ربنا خذلهم كالعاده ... فكانت كل الأسئلة عن السلفيه والإيرانية والتركية والعلمانية والملوخية بغرض الوقيعه بين الناس
وإلى المقال
ينتظر الملايين رأيه فيما يحدث، ومتى تحدث وأينما تحدث يثير الاهتمام، آراؤه تمنح البوصلة للكثيرين فيما يختلط عليهم من الأمور، فوسطيته ومنهجيته أتاحت له مساحة واسعة من القبول فى جميع أنحاء العالم الإسلامى، فإسهاماته الفكرية المعتمدة على العقل مع الاحترام للنصوص، تشتبك مع واقع الحياة التى نعيشها بكل تفاصيلها المعقدة المتشابكة، فلم يخش التصدى لقضية بعينها بل اجتهد بروح عصرية متسلحة بالقرآن وسيرة النبى، ليقدم رأيا قد يثير جدلا لدى البعض، لكنه يعطى للبعض الآخر فرصة للتفكر فى سماحة الدين ويسره بعيدا عن دعوة الغلاة ودعاة التشدد، إنه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى حاورته «المصرى اليوم» عبر الإنترنت ليدلى برأيه فى التعديلات الدستورية والمد الدينى فى الشارع المصرى وحالة الاستقطاب الحالية التى نحياها، وفى القلب منها غزوة الصناديق واتهامات الكفر والإلحاد التى توزع جزافا، إنها كلمات من شيخ مصرى جليل يأمل فى عودة الأزهر إلى دوره بوصفه منبر الإسلام الوسطى ويضع رؤية جديرة بالنقاش عن شكل الدولة المصرية فى المستقبل॥ فإلى التفاصيل:
■ هناك حالة استقطاب على خلفية الدين فى مصر حاليا، وبدت جلية فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث صوّر البعضُ أن فريق (نعم) انتصار للدين فى مقابل فريق آخر علمانىّ مُلحد كان ضدّ الدين.. كيف ترى ذلك الطرح؟ - لا شك أن الدين هو سر الوجود، وجوهر الحياة، وفطرة الله التى فطر الناس عليها، وأن مصر بلد مؤمن، وشعبها شعب متدين منذ القدم، بدأت تدينها فى عهد الفراعنة، وبدوافع دينية بنت الأهرامات، وابتكرت التحنيط، وعندما تبنت الديانة المسيحية دافعت عنها وقدمت لها شهداءها، وعندما احتضنت الإسلام دافعت عنه ضد الصليبيين والتتار، وغدت قلعته الثقافية فى العالم بأزهرها العتيد. ولكن هذا شىء، ومحاولة استنطاق الأحداث بغير ما تنطق به شىء آخر وهو غير مقبول، والإسلام دين يقوم على الصدق والواقع، ولا يقبل التزييف والتحريف. وما جرى فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التى تحمّس لها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعرضها على الشعب ليبدى رأيه فيها، مستعجلا تسليم السلطة للشعب أو للمدنيين فى أقرب مدة ممكنة، وقد قدر الشعب هذه الرغبة الطيبة والنية الصالحة من الجيش؛ فاستجاب له وقال:(نعم) بهذه الأكثرية الكبيرة، فاعتبر هذا التصويت وفاء للجيش وتقديرا له وقد قال لى بعض الأخوة: إن فضيلة الأخ الداعية المجاهد عالم الإسكندرية المعروف الشيخ أحمد المحلاوى يشدِّد فى وجوب القول بـ(نعم) فى الانتخابات على تعديل الدستور، ويرى أن القول بـ(نعم) فرض دينىّ، مَنْ لم يقـُل به عصى الله. فقلت لهم: أنا أحترم الشيخَ المحلاوى، وأؤيد القولَ بـ(نعم) فى الاستفتاء، ولكنْ بناءً على المصلحة التى أراها لمصر، فهو أمر اجتهادى، من شأنه أن يختلف فيه الناسُ. ■ وهل ترى (محمد البرادعى)، و(عمرو موسى)، والداعية (عمرو خالد) وأمثالهم علمانيين ملحدين؟ - لا يستطيع أحد أن يُقيمَ الدليلَ على ذلك، والأصل فى الإسلام حسنُ الظن بالناس، ولا يجوز اتهامُ الناسِ بغير دليل. المهم أن يحترمَ الناسُ النتيجة التى حصلت بالأكثرية، وأن يخدمَها الجميعُ، حتى الذين صوَّتوا بـ(لا)، وأنا مِنَ الذين أيدوا القول بـ(نعم)، وأراها بديهية عندى، ولكن أشهد أن لو قالتْ الأغلبيةُ: (لا). لسلَّمْتُ لهم، وهذه هى حقيقة الديمقراطية. ■ دولة الرسول- صلى الله عليه وسلم- كانت مدنيّة تعْترف بحق الذمّيين وتمنحهم حق المواطنة.. فما رأيك فى الحديث الذى يردِّده البعضُ فى التيارات الإسلامية من دفعهم الجزية وممارسة التمييز ضدهم كأقلية؟ - لا يعرف الإسلامُ (الدولةَ الدينية) بالمفهوم الغربىّ، أىْ الدولة (الكهنوتية)، أو (الثيوقراطية)، التى تعتمد على (الحق الإلهى)، وتقوم على مناكب رجال الدين، الذين يتميزون عن سائر الجماهير بأنّ ما حلُّوه فى الأرض هو محلول فى السماء، وما عقدوه فى الأرض هو معقود فى السماء. إن الحاكم أو الأميرَ أو الخليفة فى الإسلام وكيلٌ عن الأمّة، أو أجير عندها، وليس مسلطا على رقابها، كما أثِر عن أبى بكر- رضى الله عنه - أنه قال فى أول خطبة له بعد توليه الخلافة: أيها الناس، إنى وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتمونى على حق فأعينونى، وإن رأيتمونى على باطل فسدِّدونى، أطيعونى ما أطعتُ الله فيكم، فإنْ عصيتُ فلا طاعة لى عليكم. وكما قال بعضُهم لعمرَ رضى الله عنه: اتقِ اللهَ يا بنَ الخطاب فأنكر بعضُ أصحابه، وقال: كيف تقول ذلك لأمير المؤمنين؟ فقال عمر: دعْه يقلْها، لا خيرَ فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها! ودخل أبومسلم الخولانى الفقيه التابعى الكبير على معاوية- رضى الله عنه- فى خلافته وقال: السلام عليك أيها الأجير. فقال جلساؤه: بل قل: السلام عليك أيها الأمير. قال: بل السلام عليك أيها الأجير. وكرروا كلامهم، وكرر كلامه، فقال معاوية: دعوا أبا مسلم فهو أعلم بما يقول. وأخذ أبو العلاء هذا المعنى فضمنه شعرَه حين قال: مُـلَّ الـمـقامُ، فـكمْ أعـاشِرُ أمّــةً أمـرتْ بغـيرِ صلاحها أمراؤُهـا! ظلموا الرعيةَ واستباحوا كيدَها وعـدَوْا مصالحها وهم أجراؤها! وقد أعطى الرسول الكريم فى دولته التى أقامها فى المدينة (حق المواطنة)، وما يستلزمه من حقوق أخرى من دفاع عن النفس والحُرُمات، وما يوجبه من أعباء وواجبات، كالدفاع عن الأمَّة وأرضها وسيادتها وحرماتها، وما تقتضيه من دفاع ضد الأعداء.. إلخ. وقد أجمع الفقهاء على أن أهل الذمة من (أهل دار الإسلام)، ومعنى أنهم(أهل الدار): أى مواطنون، وكلمة (الذمّة) معناها: العهد والضمان، فلهم (عهد الله ورسوله والمسلمين وضمانهم)، ولكن إذا كانت هذه الكلمة تؤذى إخواننا، فلا مانع من حذفها، فليس هناك دليل من كتاب ولا سنة يُلزمُنا بها. أمّا دفع الجزية، فهو غاية للقتال، وليس علَّة له، كما قال العلماء فى تفسير آية الجزية، فالجزية ضريبة فى مقابل فريضة الجهاد التى يبذلها المسلمُ من دمه دفاعًا عن وطنه، فإذا طلب غيرُ المسلم أنْ يشاركَ فى الدفاع عن وطنه مع المسلم- كما هو الواقع اليوم- كفاه ذلك عن دفع الجزية. ولما طلب بنو تغلب- وهم من نصارى العرب- من سيدنا عمر أن يدفعوا له مالَ الجزية باسم الزكاة، ولو كان أكبر من مقدار الزكاة التى يدفعها المسلم؛ لأنهم قوم عرب يأنفون من قبول كلمة (جزية)، وقد تردد عمر فى أول الأمر ثم قبل ذلك قائلا: رضوا (المعنى)، وأبَوْا (الاسم)!. ■ كيف تُقيّم نمو التيّار السلفىّ وحضوره فى الشارع المصرى؟ وكيف ترى دعوته ودخوله السياسة؟ - غياب دور الأزهر بمنهجه الوسطى هو الذى أتاح للتيار السلفى المتشدد أن يقوى ويتسع ويؤثر فى جمهور من الناس، الذين يتأثرون بالفكر الحرفىّ الذى لا يحتاج إلى تأمّل عميق، ولذا سمَّيتُ هؤلاء بـ(الظاهرية الجُدُد)، فلهم من الظاهرية: اتجاههم فى رفض (تعليل النص) و(رفض القياس) و(أخذ النصوص على ظواهرها دون النظر فى مقاصدها)، وإن لم يكن لهم علم الظاهرية الذى يتمثل فى موسوعيّة ابن حزم، وغزارة معرفته بالأحاديث، وأقوال السلف، وتاريخ الملل والنحل. وقد رأيتُ التيار السلفى فى الجبهة المضادة لتيار شباب ثورة 25 يناير، فقد رأوا هؤلاء الشباب منحرفين عن الكتاب والسنة، وخارجين على ولىّ الأمر الشرعى، الذى أمر الله بطاعته {وأولى الأمر منكم}، حتى قالوا: إن الشيخ محمد حسان كان فى فترة من الفترات مؤيدا لهؤلاء الشباب، ثم انسحب وغيَّر موقفه! والغريب أنهم الآن يلصقون أنفسهم بالثورة، ويقدِّمون أنفسهم للشعب كأنّهم أبطال الثورة، والذابُّون عنها! فلابد من تمحيص هذه الأمور بالوقائع والأدلة، حتى يُعرف من كان مع الثورة ومن كان ضدها، ومن كان من المذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. على أنى لا أرى بحال أن يُحرم مصرىٌ من ممارسة حقّه فى العمل السياسىّ، على أن يُعرفَ موقفه، ولا يُترك ليقفز ويأخذَ دورًا غيرَ دوره، ويدَّعى دعوى ليس من أهلها، أمَّا (العزل السياسى) الذى عرفتْهُ ثورة 23 يوليو، ومارسته فى حق بعض الناس، فأرى أنه حق لا يسقط بحال، أما الذى يُسقط الشخص فهو المجتمع المصرى، والجمهور المصرى. ■ بعض السلفيين ينتقدونك ويعتبرونك من المفرّطين، وأنك متساهل دائما فى أحكام الدين على غير طريقة السلفيين، فما تقييمك لهذا القول؟ - لقد تبنَّيتُ من قديم ما عُرف باسم (منهج الوسطية)، وهو منهج له أُسسه وأهدافه، ومعالمه وضوابطه، وهو يمثِّل (المنهج الوسط للأمة الوسط)، وهو منهج قرآنى نبوى يقوم على التيسير والتبشير لا التعسير والتنفير، التيسير فى الفتوى والتبشير فى الدعوة، فإذا كان بعض الناس يعتمد (الأحوط)، فمنهجى يعتمد (الأيسر)، مستدلاًّ بأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما. فهو وسط بين الغلو والتقصير، أو بين الإفراط والتفريط، أو بين الطغيان فى الميزان والإخسار فى الميزان، كما قال تعالى: {ألّا تَطْغَوْا فى المِيزَان* وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} [الرحمن:8،9]. يقوم هذا المنهج على التوازن والتكامل بين نور العقل الإنسانى، ونور الوحى الربانى، أو كما قيل: بين صحيح المنقول، وصريح المعقول، أو بين الكتاب والميزان، وأن الحق لا يناقض الحق، بالقراءة فى كتاب الله المنظور (الكون)، أو كتابه المسطور (الوحى أو القرآن). وهو منهج يقوم على ثبات الأهداف، وتغيُّر الوسائل، وعلى الاستفادة من كلِّ قديم صالح، والترحيب بكلِّ جديد نافع، وعلى استلهام الماضى، ومعايشة الحاضر، واستشراف المستقبل. وعلى المزج بين الرُّوح والمادَّة، والموازنة بين العقل والقلب، وبين حظوظ النفس وحقوق الرب، وبين الدنيا والآخرة. هذا هو منهجى: التكامل والموازنة، فلا غروَ أن يختلف معى بعض الذين لا يحسنون فَهم منهجى بشموله وإيجابيته ووسطيته، ولا غرو أن يحسبنى المتشددون والمتنطعون من المفرِّطين والمتساهلين.. والحقُّ أنهم هم من المتنطعين، ومن الغلاة، روى ابن مسعود، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هلك المتنطِّعون» قالها ثلاثا. والمتنطِّعون: المتشدِّدون المغالون المتعمِّقون فى أمر الدين. وروى ابن عباس، عنه صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والغلو فى الدين، فإنما هلك مَن كان قبلكم بالغلو فى الدين». ولذا تبنَّيتُ التيسيرَ الذى أوْصانا به الرسولُ الكريمُ، فقال: «يسِّروا ولا تُعسروا وبشِّروا ولا تنفِّروا»، وقال الإمامُ سفيان الثورى: «إنما الفقهُ الرخصةُ من ثقة، أمّا التشديد فيحسنُه كلُ أحد». ولقد اعترض بعضهم قديما على كتابى (الحلال والحرام فى الإسلام) وقالوا: الأولى أن نسمِّيه كتاب (الحلال والحلال فى الإسلام) لقلة ما ذكر من المحرَّمات فيه .. وهذا ليس ذنبى، لأن شريعة الإسلام هى التى ضيقت دائرة المحرمات، وجعلت الأصل فى الأشياء الإباحة، فكلُّ شىء مباح إلا ما حُرِّم بنصٍّ. وقد قلت لهم مازحا: ألِّفوا كتابا وسمُّوه (الحرام والحرام فى الإسلام)؛ لأنهم يتوسعون فى التحريم. وقد جاء فى حديث أبى الدرداء: «ما أحلَّ الله فى كتابه فهو حلال، وما حرَّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا، ثم تلا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}» [مريم:64]. ومن المعروف لدى الراصدين لمسار الفكر الإسلامى فى السنين الأخيرة، أنه قد تأثر كثيرون بمنهجى الوسطى فى داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. ■ تحدثت أصوات كثيرة فى مصر عن مخاوف من نشوء دولة دينية على غرار النموذج الإيرانى فى مصر.. ما هو تقييمك لهذه المخاوف وكيف تراها؟ - بيَّنا أن الإسلام لم يعرف فى قرونه الأولى- وهى خير القرون- وفى أيام ازدهار حضارته: نموذج الدولة الدينية التى عرفتها المسيحية، إنما عرف (الدولة الإسلامية)، وفرق كبير بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية، كما بيَّنتها من قديم فى كتبى، (دولة مدنية (100%) مائة فى المائة، ولكن تتميَّز بأن (مرجعيتها الشريعة الإسلامية)، ومن الضرورى أن نفهم هذه الشريعة فى ضوء اجتهاد فقهى صحيح، يجمع بين نصوص الشرع الجزئية ومقاصده الكلية. ولا يجوز أن يؤخذ كلُّ ما خطَّه القدماء من أقوال واجتهادات جزئية كانت صالحة لزمانهم ومكانهم وبيئتهم، فنعتبرها صالحة بالضرورة لزماننا وبيئتنا. فقد أثبت علماؤنا: أن الفتوى تتغيَّر بتغيُّر الزمان والمكان والحال والعرف. وكان من مواد المجلة (مجلة الأحكام) التى قدمت بها لأحكامها (المادة: 39) وهى تقول (لا ينكر تغيُّر الإحكام بتغيُّر الزمان). على أن لا مبرر لهذه المخاوف فى بلادنا (أهل السنة)، لأن الدولة الدينية عندنا غير موجودة- أىْ فى فقهنا- فليس عندنا فكرة الإمام المعصوم، ولا المهدى الغائب المنتظر، والذى تُعتبر المراجع الدينية نوابًا عنه، وهم يدعون الله بأن يفرج عنه، أو يعجِّل فرجه. ومن هنا ظهرت عندهم نظرية (ولاية الفقيه)، وليس عندنا مثل هذه النظرية. ■ يرى البعض أن هناك ثورة مضادة فى مصر، وتلعب فيها بعض التيارات الإسلامية المتشددة دور رأس الحربة.. فما رأيك؟ - أما أن هناك ثورة مضادة فى مصر.. فهذا أمر طبيعى، ولسنا من السذاجة بحيث نصدِّق أن الذين قاوموا هذه الثورة التاريخية، وحاربوها بكلِّ وسيلة، حتى بالقتل واستباحة الدماء، أن هذه القوى تسلم بسهولة لهذه الثورة، التى نصرها الله وفتح لها فتحا مبينا، وهداها صراطا مستقيما، ونصرها نصرا عزيزا، ونحن نقرأ قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا } [الأنعام:112]، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان:31]، ولكن ربما أتوقف فى اعتبار أن التيارات الإسلامية المتشددة وحدها هى رأس الحربة، بل هناك قوى شتى ستعمل ضد هذه الثورة، ولابد من التيقظ لهم، والحذر منهم دون حيف عليهم. ■ جماعة الإخوان المسلمين تحالفت فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية مع السلفيين رغم العداوة التاريخية، ما تعليقك؟ - لا أعلم أن جماعة الإخوان المسلمين تحالفوا مع السلفيين على الوقوف معا للتصويت بـ(نعم) على التعديلات الدستورية، رغم الخلاف المعروف بينهما، إنما وقع اتفاق فى المواقف بغير تحالف. وأنا من الذين دعوا للقول بـ(نعم)، ورأيته القول المطلوب والمنطقى فى هذه الظروف، ولكن لا أضخِّمه إلى الحدِّ الذى تضخِّمه بعض الفئات، ولو قالت الأغلبية: (لا). لوجب أن ينزل الجميع عليها، كما سبق أن قلت. ■ فضيلتك مع أصوات كثيرة فى العالم الإسلامى تمثلون تيارا وسطيا تعامل مع مشكلات الحياة.. فكيف ترى العلمانية كحل وطريق للدولة؟ - أرى أن منهج الوسطية هو المنهج الذى يعبّر بحقٍّ عن الإسلام المتوازن، الذى يمثل (الصراط المستقيم) فلا يميل يمينا ولا شمالا، كما تميل مفاهيمُ الناسِ وفلسفاتُ البشرِ، فهذا مادىٌّ يغفل الروحانية، وآخر روحانى يغفل المادة، وهذا فرْدىّ لا يهتم بالمجتمع وحقوقه، وآخر جماعى لا يعنى بالفرد وفطرته ودوافعه، وثالث ينظر إلى السماء ولا يفكر فى الأرض، أو العكس، إلى آخر هذه المتقابلات. ولكن المنهج الإسلامى الصحيح يراعى هذه المتقابلات، ويوازن بين الثنائيات، ويعطى كلاً منها حقه دون أن يطغيها أو يخسر منها. إن الإسلام دين واقعى، وهو يعترف بأن فى الحياة مشكلات كثيرة، نفسية، واجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وأخلاقية، ولكنه يوقن أن لكل مشكلة حلاً، ولكل داء دواء، وهو يصف هذا الحل أو هذا الدواء بمنهج متوازن، بعيدا عن الغلو وعن التسيب. أما العلمانية فلا تصلح حلًّا ولا طريقا لدولة معاصرة فى بلد مسلم، إن العلمانية كانت حلًّا لمشكلة فى أوروبا، حيث كانت الكنيسة الغربية التى تمثل الدين فى ذلك الوقت كانت تمثل الملوك ضد الشعب، والإقطاع ضد الفلاحين، والجمود ضد التحرر، والخرافة ضد العلم، فكره الناس الدين ورجاله وكنيسته، وفصلوه عن الدولة وعن الحياة، وقد وجدوا فى نصوص دينهم نفسه ما يشجعهم على هذا المنهج، حيث قال المسيح: «دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله»!! كما وجدوا فى صلب الفلسفة الغربية ذاتها- كما فى فلسفة أرسطو أكبر وأشهر فيلسوف غربى- «أن الله لا يدبر أىَّ شأن فى هذا الكون، بل لا يعلم شيئا عما يجرى فيه». وكما قال مؤرخ الحضارة والفلسفة «ول ديورانت» فى كتابه «مباهج الفلسفة»، معلقا على الألوهية عند أرسطو: «يا لإله أرسطو من إله مسكين، إنه كملك الإنجليز يملك ولا يحكم». أما إله المسلمين فهو يعلم كل شىء، ويملك كل شىء، ويدبر كل أمر، «وأما قيصر وما لقيصر فهو كله لله الواحد القهار». إن حل مشكلات الحياة ليس فى تبنى العلمانية، بل فى تبنى (العلمية)، والعلمية هى منهج وروح واتجاه، هى فلسفة وتطبيق، وهى من ثمرات المنهج الإسلامى، وهو الذى يثمر التكنولوجيا، وحسن الإدارة، وقوة التنظيم. ■ الشيخ محمد حسين يعقوب وصف الاستفتاء بأنه غزوة الصناديق، وأن الناس انتصرت للدين، رغم أن التعديلات عبارة عن مبادئ عامة، ولم تتدخل فى موضوعات تتعلق بهوية الدولة المصرية أو الدين.. فما تعليقكم؟ - الحقيقة أن التعديلات التى عرضت على الشعب المصرى ليستفتى عليها ليست ذات طابع دينى، بل هى ذات طابع وطنى، ويتعلق معظمها بشروط اختيار الرئيس، وكم مدته، وعدد مرات انتخابه، واختصاصاته، ونحو ذلك. وأنا لست من هواة تهويل الأمور، أو تهوينها، ولذا لم يعجبنى وصف (غزوة الصناديق)، وكأننا انتصرنا فى معركة (حطين). الذى أعجبنى فى موقف الشعب المصرى هو أخذه الأمر بجد، وإقباله على الصناديق بكثافة، وتحمله طول الطوابير حتى أدى واجبه. والعجيب أن أكثر السلفيين، كانوا فى موقف المعارض للثورة باعتبارها دعوة لمناوئة السلطة، ومخالفة الشرعية، ومعصية ولى الأمر، وهى دعوة إلى الفتنة، ونشر الفوضى، فالواجب على الشعب هو الطاعة المطلقة لولى الأمر!! ثم غيروا موقفهم حين انتصرت الثورة!!. ■ لم يتضح فى مصر شكل الدولة التى يرغبها الشعب.. فهل ترى-مثل آخرين- أن النموذج التركى قد يكون الأمثل للحالة المصرية فى ظل التنوع سواء فى الدين أو فى الأفكار؟ - الدولة التى يريدها الشعب المصرى بعد الثورة دولة مدنية ديمقراطية تعددية تحترم الأديان السماوية وتعتز بالإسلام، وتعتبره دين الدولة، وتجعله مصدر التشريع والتوجيه، ولا تجمُد فى فقهه وتفسيره، على ما قاله علماء الأزمنة الماضية، ولا تنفتح فى تفسيره انفتاحا يخرجه عن الضوابط الشرعية، والقواعد المرعيّة، وتستفيد من كل التجارب الإسلامية المعاصرة، ومنها التجربة التركية الموفـّقة فى سياستها إلى حد كبير، وإن كان لدى التجربة التركية من العوائق ما ليس لدينا، فقد قاوم «أتاتورك» الإسلام وشريعته وثقافته مقاومة ضارية، وصنع عوائق ضد عودة الإسلام وثقافته ودستوره، وجعل الجيش حاميا للعلمانية، ولم يكتفِ بالعلمانية التى تقف من الدين موقفا محايدا، كمعظم العلمانيات الليبرالية، التى لا تؤيد الدين ولا تعاديه، بل وقف أتاتورك موقفا معارضا ومعاديا للدين، لهذا احتاج حزب العدالة والتنمية إلى جهد جاهد للقيام بإصلاحاته، والوصول بالتدرج الحكيم إلى تحقيق الكثير من أهدافه.
مرسلة بواسطة أبو عبيدة في 9:01 م 0 التعليقات