الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

"وإن منكم لمنفرون"

"وإن منكم لمنفرون"


بهذة الكلمة أسر حديثي إلى إخواني .. أدعوك حبيبي وأخي في الله أن تجعل الرسول قدوتك

قد تشغلنا أعمالنا وقد تلهنا تجارتنا وقد يشغلنا شاغل من العمل الصالح

ولكن ما هذا جميعا في ميزان حسناتك وأنت تؤذي الناس بخلقك


وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أذية الناس سبب من أسباب دخول النار حتى لو كان للمؤذي أعمال صالحة أخرى وذلك فيما رواه أحمد والبزار رحمهما الله تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل : يارسول الله إن فلانة , فذكر من كثره صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها , قال: هي في النار , قال: يارسول الله فإن فلانة , فذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تصدَّق بالأثوار من الأقط لاتؤذي بلسانها جيرانها, قال: هي في الجنة


وهناك بعض الأذي الذي يصيب الإنسان نفسيا ويجعله يغضب من كل ما حوله نتيجة عدم أهتمام أو غير ذلك


وتذكر معي أستفتاح صورة بالقرآن تعاتب النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكرم الناس ولكن كان يشغله شاغل فما ترك ذلك سبحانه وتعالى يمر على النبي صلى الله عليه وسلم فأقرأ معي


عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءهُ الأعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)( سورة عبس


ودعني أذكر لك بعض من صفات النبي صلى الله عليه وسلم والتي أكتسب بها حب وأحترام الجميع وهي من أجمل الصفات التى تكاد تراها في أي أنسان فقد كان صلى الله عليه وسلم أعظم الناس خلقا وكان خلقه القرآن كان قرآنا يمشي على الأرض


هذا هو الحبيب صلى الله عليه وسلم:


- يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده، ولا ينزعها قبله.


- يقبل على من يحدثه، حتى يظن أنه أحب الناس إليه.


- ما أراد احد أن يسره بحديث، إلا واستمع إليه بإنصات واستدار إليه بكامل وجهه.


- يكره أن يقوم له أحد، كما ينهى عن الغلو في مدحه.


- يبدأ من لقيه بالسلام.


- يجالس الفقراء.


- يجلس حيث انتهى به المجلس.


- كان أجود الناس.


- أشجع الناس.


- ما سئل شيئا فقال: 'لا'.


- يحلم على الجاهل، ويصبر على الأذى.



هكذا صلى الله عليه وسلم فماذا أنت فاعل؟

0 التعليقات:

الحقوق محفوظة لـ - مدونة الخليفة والشهيد | الإخوان المسلمون