عبارة تحذيرية أعتدنا سماعها في إنذارات السيارات عندما ترجع إلى الخلف
والمعايش لواقعنا الحالي في مصر يرى بالعين المجردة أن كل شيء في مصر أصبح يرجع إلى الخلف ومن ذا أود أن أطلق رسالة تحذيرية إلى كل وطني غيور محب لبلده أن ينتبه إلى هذا الرجوع وأن يحاول أن يتفاداه إن لم يستطع أن يوقفه.
الرجوع إلى الخلف يتمثل في جميع جهات الحياة في مصر وهذا الفضل يرجع في المقام الأول إلى القيادة السياسية في مصر وعلى رأسها رئيس جمهوريتها وحزبها الحاكم بفكره المخرب "الجديد" الذي قطع وجزء الشعب إلى مجموعات متناحرة
.......
وهنا لن أتكلم عن حالنا الدولي المهلهل وعن ما حدث بيننا وبين الشعب الفلسطيني وما حدث بيننا وبين الشعب الجزائري والشعب القطري والعلاقات الدبلوماسيه مع السودان واثيوبيا وغيرها من كثير من دول العالم ولن أحدثك عن ضياع كرامتنا في كل مكان ولكني أتكلم معك عن واقعنا الداخلي
تارة تجد التحذيرات والنداءات والتبيهات على علاقة جماهير كرة القدم .. فالاحتقان بين الشباب ومحاولة الفتك بمؤسسات البلد ومقدراتها للتخفيف عن حالة الإحباط بين الشباب أصبح هو الملاذ وأصبحت القوى المعادية تستغل هذا وتحاول تنميته ومساعدته بجميع الأشكال حتى يحقق الفوضى الخلاقة التي يخططون لها في مصر....
ومن أكبرها أنك تجد الشباب يتنازع ويقاتل من أجل أن يبرز نفسه ويقول هذا التراس أهلاوي أو زملكاوي أو اسمعلاوي أو مصراوي أو اتحاداوي وأصبح محذور علي الألتراس الأهلاوي الدخول إلى الإسماعيلية أو الأسكندرية أو بورسعيد كأنه من دولة أخرى وكذلك الحال في القاهرة ....
فما هو الداعي لتقسيم الشعب على أساس لعبه رياضية؟! ومن يسعى وراء هذا؟! ومن يقوم على تسخينه وتنميته؟!
والنزاع أكبر منه بين محللين كرة القدم والاعلاميين والمدربين وأصبحت منظومة فاسدة بمعني الكلمة لا تخرج لنا إلا البذاءات والحقد والكره والتعصب الذي قد يودي بحال البلاد إلى ما يحمد عقباه
بل والأهم من ذلك هو التناحر على أسباب الطائفية وما أقربها أن تودي بحال البلاد إلى التهلكة ...
وأرى ذلك نابعا من كثرة الظلم وشعور جميع الناس بالظلم على مختلف طوائفهم وليس لسبب ديني أو أن أحدا يأخذ مميزات على حساب الآخر ولكنه لا توجد سياسة ولا نظام بحكم العيش في وطن واحد بجميع طوائفة
فتم تفسير العمل الإرهابي التفجيري في الأسكندرية في وسائل الإعلام المصرية على أنه حادث طائفي وقامت جميع أجهزة الدولة وعلى رأسها الآله الإعلامية على تفسير هذا الحدث على أنه حدث طائفي وقامت بتهييج الرأي العام من الطرفين وبدت تشعل الفتنة بين أفراد المجتمع الواحد دون النظر إلى معرفة مرتكبي الحادث .....
فماذا يريد منا هذا النظام الفاسد ... ولماذا يزيد الأختقان بين قئات الشعب وتمزيقها من خلال الآله الإعلامية الجبارة التى تمتلك من الإمكانيات ما يساعد على تمزيق هذا الجسد الواحد
صدقوني أيها الأحباب ليس هنا فرق في مصر بين الأهلاوي والزملكاوي فقد تجمعهم أسرة واحده ولكن آله الإعلام تريد أن تدمر كل شسء بإشعال الفتنة وإبراز التخريب حتى يفتك كل منهم بالآخر
وليس في مصر أيضا فرق في التعامل بين المسلم والمسيحي فقد يجمعهم بيت واحد وعمل واحد ولكن لماذ فسر الإعلام من أول لحظة عن أنه حادث طائفي وسعوا لإشعال الفتنة رغم إدعائهم التعاطف مع المسيحيين على الرغم من أن الحادث كان بين كنيسة ومسجد ومات فيه مسلم ومسيحي؟؟!!!
كفاية تمزيق لجسد البلد
كفاية إشعالا لنار الفتنة بين فئاته
كفاية إذلال للشعب عن طريق الخناق الإقتصادي
كفاية إحكام الخناق على كل من تسول له نفسه في أي يفكر سياسيا أو يتكلم عن الحريات
كفاية لإزهاق الأنفس بالباطل والأعتقال للمخلصين من أبنائه
أرجوكم أرحموا مصر من هلاك وشيك
وأحذر أخي المصري وأنبهك بأن تحترس لأن البلد ترجع إلى الخلف ولا مكان لشعار بلدنا بتتقدم بيهم وحرصا على مستقبل أولادك فما رأيناه منهم دليل كافي على فسادهم وفشلهم في كل شيء
ولعل الله أن يقضي أمرا كان مفعولا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق